المنامة عاصمة
السياحة الآسيوية 2014

المنامة عاصمة السياحة الآسيوية 2014


المقدّمة

المنامة، تقول: ولي الآن قارّة... ها أنا أتذكّر اسمها جيّدًا وأحمل قلبها عائمًا على الماءِ، قريبًا جدًّا إلى النّصف الآخر من الكون!

المنامة تحلُم: لستُ منقطعةً عمّا جئت منه. أنا ابنةُ آسيا، وأوطانها أصدقائي. نحنُ الآن نحرّك على مدى هذا العالم أمنياتنا. قادرون على الغناء، على الموسيقى، على الفنّ والجمال، الحياة والرّقص. لي الآن صوت شعوب آسيا كي أقنع العالم أنّنا بالمحبّة نصنع ما نريد. المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة للعام 2014 م، والمدينة الأولى في هذا المشروع، تختار الثّقافة والفنّ طريقًا لها لتمضي فيه، وتعبّر من خلاله عن شعوب القارّة، أحلامهم، مشاريعهم، وتسعى لصياغة تقاربها مع القارّة ككلّ، وما بين القارّة والعالم من جهة أخرى. وقد اختيرت المنامة بموافقة كافّة الدّول الأعضاء في منتدى حوار التّعاون الآسيويّ المنعقد في أواخر نوفمبر 2013 م، لتكون بذلكَ الوجهة السّياحيّة الرّئيسيّة في قارّة آسيا لهذا العام، ولتلتقي فيها كلّ تلك الأوطان بمساحاتها. من هذه المدينة، سنحاول الاقتراب... سنفعل المحبّة، وسنصنع العديد من الجسور للتّواصل ما بين مختلف الإنسانيّات والحضارات والشّعوب.

 

الإطلاق الرّسميّ للمنامة مدينة السّياحة الآسيويّة

المنامة التي تجيء إليها البلادُ من كلّ الجهات، بنبوءتها لتكون مرفأ الكون، تلتقي في الخامس والعشرين من شهر فبراير 2014 م بدول آسيا، شعوبها، حضاراتها، وتُطلِق فرحها بمناسبة اختيارها مدينة للسّياحة الآسيويّة لهذا العام. وفي مؤتمر صحفيّ تعقده وزارة الثّقافة بالتّعاون مع وزارة الخارجيّة بمتحف موقع قلعة البحرين، تعلن العاصمة البحرينيّة المنامة عن أحلامها، مخططّاتها وخارطتها الثّقافيّة والفكريّة والتّبادليّة ما بين البحرين وقارّة آسيا. وفي أولى ملامح هذا التّقارب، أوركسترا بوليوود ماسالا من الهند تشيع بهجتها في السّاحة الخارجيّة لمتحف موقع قلعة البحرين إثر المؤتمر الصّحفيّ، وتمارس سحرَ موسيقاها، ألوانها، ضحكاتها، تعبيرًا عن الفرح واقتسامًا لأمنيات السّعادة مع أولّ مدينة للسّياحة الآسيويّة: المنامة.

 

صيغ تعاون آسيوية جديدة

بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للسّياحة الآسيوية 2014 م واحتفائها بالفن هذا العام تحت شعار «الفن عامنا »، تعقد مملكة البحرين صيغ تعاون جديدة مع السفارات الآسيويّة في البحرين من أجل استضافة أسابيع ثقافية آسيوية بشكل شهري، تعمل على ترويج الفنّ الخاص بالبلد الضيف في المملكة. هذه الأسابيع تتزامن مع إقامة معارض هامة خلال السنة من دول كتركيا، الصين، اليابان والهند. إضافة إلى ذلك، فإن مملكة البحرين تسعى من خلال هذا اللقب إلى الترويج للثقافة المحلية والتراث الشعبي الأصيل عبر أسابيع ثقافية بحرينية يتم تدشينها في سفارات المملكة في دول آسيا.

 

فنُ المنامة يتجوّل في آسيا

ربّما لأنّ للفنّ جسده ومعدنه الذي يجعل له في هذا الكون حيّزه، لكنّ الثّقافة تدرك أنّ الفنّ وإن حمل مكانًا، لكنّه قادرٌ بلغةِ الجمال على تحسّس طريقه في هذا العالم. وبمناسبة المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة 2014 م، تحرّك الثّقافة سحرها، وتأخذ بيدِ أعمالها الإبداعيّة والفنّيّة البحرينيّة إلى العديد من المعارض في دول القارّة الآسيويّة، لتخاطب شعوبها بأجمل ما تملك، وتلامس تلكَ الأوطان بمختلف إبداعات الفنّان البحرينيّ وصنيعه الفريد، ناقلةً بذلك المشهد الثّقافيّ البحرينيّ من جغرافيّته الحميمة إلى الجغرافيّة الأمّ.