Arabic English

إنه أحد الأماكن العامة القليلة الموجودة في مملكة البحرين، وقد تم تحويل ميدان باب البحرين تدريجياً إلى عدة مواقف للسيارات، غير أنه وبسبب أهميته التاريخية الكبيرة وموقعه في قلب الجزيرة، فإنه يتمتع بالمقومات التي تجعل منه ساحة مدنية عامة.

ويحظى موقعه عند مدخل سوق المنامة بميزة الهيكل الحضري المستفيد من شبكة مشاة طبيعية.
فبعد أن كان الميدان ذات يوم على مرمى حجر من البحر، أصبح اليوم منفصلاً  عن البحر بسبب مشاريع استصلاح الأراضي، والتي تم تنفيذها بنجاح منذ العام 1950م.

تشكل المسابقة تحدياً مزدوجاً لإحياء ذكرى البحر في الميدان، وتهدف إلى الحصول على تصور لميدان حضري قابل للتنفيذ، مع الأخذ بعين الاعتبار التغييرات الجديدة في أنماط الحياة والسلوكيات في العالم العربي بأسره.

وبالنظر للأحداث السياسية الأخيرة التي اجتاحت المنطقة، فإن المسابقة تسعى لمناقشة ما يجب أن  تبدو عليه الساحات العامة الحديثة في العالم العربي،

وكيف ينبغي استخدامها؟

ومن روادها؟ 
وكيف ستذوب مع بقية النسيج الحضري للمدينة؟

وماذا ستمثل؟

يتعين على المشاركين الأخذ بعين الإعتبار الجوانب التالية عند تقديم عروضهم للمسابقة:

حس المكان
يجب أن تعمل المقترحات المقدمة لميدان باب البحرين  على استعادة الحس القوي للمكان وإعادة ميزة الميدان كنموذج في داخل البحرين.

الارتباط بالواجهة البحرية
يجب إعادة إحياء الارتباط والتكامل بين الميدان والواجهة البحرية. فعلى الرغم من أن البحر يقع اليوم بعيداً عن الموقع، إلا أنه من الضروري إعادة دمج الوجود التاريخي للبحر عند مدخل باب البحرين سواء أكان ذلك بطريقة مادية أو تصورية.


 


 

 التصميم لأنشطة جديدة
يجب أن يفكر المتسابقون بحرية في أنشطة واستخدامات جديدة، إذ يتعين التفكير في أنشطة تناسب مختلف الأجيال وتسمح بمشاركة المتفرجين. كما يجب تحديد مكان خاص للأنشطة الصاخبة كي لا يتم إزعاج مناطق القراءة والخلوة. علماً بأنه سيتم السماح بوجود أنشطة تجارية بسيطة كباعة الأغذية.

المناظر الطبيعية
يفتقر الموقع في الوقت الراهن إلى الكثير من عناصر  الطبيعية، إذ يوجد عدد قليل جداً من الأشجار و المناطق الخضراء، وأرضيات الموقع مكسوة بالمواد الصلبة.  ونظراً لكون موقع باب البحرين غير بعيد جداً عن البحر، فإن ذلك يعد عاملاً مساعداً للاستفادة من الرياح الساحلية اللطيفة التي قد تتحول أحياناً لتصبح شديدة الحرارة في فترة ما بعد الظهر. ولا شك في أن وجود الأشجار الخضراء والعناصر الطبيعية الأخرى التي تساعد على خفض درجة الحرارة وتوفير الظل الذي تشتد الحاجة إليه، سيشكل إضافة هامة للموقع.

سياق الحي
سيتم النظر بإيجابية كبيرة لمسألة إبراز الأحياء المجاورة والمعالم الحضرية القريبة من الموقع مثل المنطقة الدبلوماسية وفريج الفاضل وسوق المنامة،  كما سيتم تشجيع الربط والتصميم المكاني بين الشرق والغرب لإذابة المتنزه في النسيج الحضري المجاور.

مبنى باب البحرين
بعد أن عانى من سوء الترميم في الثمانينات، يخضع باب البحرين في الوقت الحالي إلى عملية ترميم أخرى بهدف إعادة الباب إلى حالته السابقة مع بعض التعديلات.

وسيتم فتح الطريق المؤدي إلى السوق، والذي يمر تحت قناطر الباب مرة أخرى أمام حركة المرور، مما سيعزز مكانة المبنى كبوابة للمدينة، كما سيتم تزويده بجسرين آخرين أصغر حجماً للمشاة حيث من المقرر أن تبدأ أعمال البناء مع مطلع عام 2012 ، وسوف تستغرق أعمال البناء من حوالي 6إلى 8 أشهر.


مكتب بريد المنامة المركزي
تم تشييد مبنى مكتب بريد المنامة المركزي في السبعينات مقابل ميدان باب البحرين وهو يمثل سياجاً باتجاه الميدان، وتوجد خطط لنقل المبنى إلى موقع جديد وإخلاء موقعه الحالي. ومن المتوقع أن يقع مبنى مكتب البريد المركزي الجديد في  محيط ساحة باب البحرين. وينبغي أن يؤخذ تغيير الموقع بعين الإعتبار في المقترح الجديد للميدان.

البنية التحتية الثقافية الإضافية
ومع نقل مقر مبنى مكتب البريد المركزي، فإن هناك اقتراح بنقل العديد من المباني الثقافية الأخرى لتكون في ضمن ميدان باب البحرين مثل الأرشيف الوطني ومتحف الأطفال.
إن اختيار المواقع الجيدة، فضلاً عن استحداث برامج أخرى ذات صلة، سوف تضيف كثيراً لحيوية الموقع وستكون موضع ترحيب، على أن تكون متسقة مع المقترحات الجديدة للميدان.

الحركة المرورية
يمكن إعادة تصميم شبكة الطرق الحالية حول الميدان من أجل تسهيل حركة المرور والتقليل من وجود السيارات داخل الميدان، مع السماح للسيارات بالولوج إلى السوق عبر مبنى باب البحرين إلى شارع آل خليفة، مما سينتج عنه إنعاش الشريط  التجاري الممتد على طول الجزء التاريخي للسوق.

موقف السيارات
ينبغي إعادة النظر في المواقف الحالية للسيارات، ويمكن إعادة تصميمها وتشكيلها أو نقلها إلى مواقع أخرى داخل الموقع، مع المحافظة على نفس العدد من أماكن الوقوف. العروض التي تقترح بدائل وتقدم وسائل جديدة للنقل في منطقة وسط المنامة ستكون موضع ترحيب.

 

 

Kingdom of Bahrain Ministry of Culture Manama Capital Of Arab Culture 2012