معرض البحرين السنوي
للفنون التشكيلية 40

معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 40


منذ أوائل السبعينيّات ، حرص صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه على إيلاء حركة الفن التشكيلي ومبدعيها عنايته واهتمامه الشخصي، كما حرص سموّه شخصياً على افتتاح هذه المعارض ومشاهدة الأعمال الفنية، والالتقاء بأبنائه من الفنّانين ومحاورتهم وتقديم الجوائز والهدايا للمتميّزين منهم مما يعكس الاهتمام الرسمي وعلى أعلى مستوى بالحركة الفنيّة التي تبرز مكانة البحرين الثقافية والحضارية،  مما جعل من هذا المعرض مناسبة سنوية هامة، تعدّ لها وزارة الثقافة مبكراً وتعمل على إظهارها بالمستوى الذي يليق بتطوّر الحركة الثقافيّة في مملكة البحرين.

وعلى مدى أكثر من أربعين عاماً برز المعرض السنويّ للفنون التشكيليّة كحدث ثقافي مهمّ يعكس في كل عام ما توصّلت إليه منجزات مبدعي البحرين في مجال التشكيل وأظهر ت وزارة الثقافة كمنظّم يكتنز خبرة هذه السنوات لخدمة الثقافة في البحرين. و يكتسب هذا المعرض أهميته وطموحه في بلورة التجربة التشكيليّة التي تمثّل في سياق الحركة الثقافية ظاهرة متحركة وغنية بالمفاجآت والمواهب الجديدة، إضافة إلى التحوّلات التي يمكن مصادفتها لدى بعض التجارب التي تطرح علينا جديدها المختلف في كل مرة.

ويشارك في المعرض السنوي  أغلب فناني البحرين الذين يمثّلون مختلف المدارس والتيّارات الفكريّة والأساليب الفنيّة ويتعاملون مع شتّى الخامات الفنيّة ويعبّرون عن مختلف الأجيال التي توالت على حركة الإبداع التشكيلي المعاصر في البحرين ، فإلى جانب الروّاد، هناك فنّانون من جيل الوسط وفنّانون من جيل المبدعين الجدد الذين يمثّلون امتداداً للروّاد وأمل البحرين في تشكيل رائد جديد.

وتعلّق وزارة الثقافة أهميّة خاصة على فرادة وتميّز معرض هذا العام لتعبيره الواضح عمّا وصلت إليه حركة التشكيل في البحرين من تقدّم ونضج فنيّ عبر أربعة عقود من تاريخ تأسيسه وتكريسه كحدث ثقافيّ مهمّ يستعدّ له الفنانون طوال العام وينتخبون خيرة انتاجهم كي يشاركوا معاً في عرض المشهد التشكيلي العام بعناصر غاية في التنوع، الأمر الذي يمنح هذا المعرض طبيعة المهرجان الزاخر باللون والخطّ والكتلة والشكل وفضاء المخيّلة.