المركز الإعلامي

21 فبراير 2017 "بلا نهاية" حفل ختام مهرجان تاء الشباب 8، ومعالي الشيخة مي تؤكد أن مشوار عطاء الشباب للثقافة لا يتوقف

بعد أكثر من أسبوعين حافلين بالنشاط الثقافي، وصل مهرجان تاء الشباب، الذي أقيمت نسخته الثامنة هذا العام بدعم من مؤسسة تمكين، إلى نهايته حيث ودّع جمهوره في حفل بعنوان "بلا نهاية" أقيم مساء اليوم الثلاثاء الموافق 21 فبراير 2017م في الصالة الثقافية، بحضور الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار ممثلة لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة، وفد من مؤسسة تمكين ترأسه الدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي للمؤسسة وعدد من الداعمين، إضافة إلى تواجد عدد كبير من شباب التاء والمهتمين.

وبهذه المناسبة صرّحت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "صحيح أننا وصلنا إلى ختام مهرجان تاء الشباب لهذا العام، ولكن مشوار العطاء لشباب التاء لا يتوقف، فأثر أفعالهم سيبقى"، وتوجّهت معاليها بالشكر إلى كل الذين راهنوا على الثقافة لبناء حاضر ومستقبل أفضل لجيل الشباب، وخصوصاً مؤسسة تمكين التي دعمت المهرجان لهذا العام. وأردفت معاليها: "للمرة الثامنة على التوالي ما زال تاء الشباب متمسكاً بأفكار ونهج الأستاذ الراحل محمد البنكي من أجل صناعة المنجز الجميل"، مؤكدة على الإيمان بشباب اليوم مستقبل الغد. كما توجّهت معاليها بالشكر إلى كل المساهمين في إنجاح المهرجان واللجنة التنظيمية التي عملت على تطبيق شعار هيئة البحرين للثقافة والآثار "آثارنا إن حكت" في كافة أنشطة المهرجان وكل شاب عبّر عن انتمائه للوطن وثقافته من خلال حرصه على إنجاح المهرجان والمشاركة بهذا الحراك الثقافي الشبابي التطوعي الذي يعكس التزام شبابنا بمواطنيتهم وثقافتهم العريقة. 

وجاء حفل الختام بعنوان "بلا نهاية" كبرهان على مواصلة مهرجان تاء الشباب لمسيرته رغم ختام نشاطه لهذا العام. وقدّم الحفل، الذي كتبت نصّه التائية فاطمة عبد علي، فقرات مستوحاة من 8 نسخ من تاء الشباب وذكّرت الجمهور عبر أصوات شباب التاء بجهود كبيرة على مدار ثمان سنوات أثرت المشهد الثقافي البحريني بشتى أنواع الأنشطة الفنية، الموسيقية والأدبية. كما وكشفت مبادرة "هارموني" خلال الحفل عن عملين موسيقيين، هما نتاج ورشة عمل أغنية الأرض التي أقيمت في جزر الدار، حيث استطاع شباب المبادرة صناعة مقاطع موسيقية من خلال أصوات الطبيعة كأمواج البحر واستخدام مواد أخرى وجدوها في الجزيرة كأغصان الأشجار والحجارة. وكرّمت هيئة البحرين للثقافة والآثار في ختام الحفل داعمي المهرجان والمساهمين فيه، إضافة إلى المستشارين ومقدمي ورش العمل المختلفة.

وتوافق عمل مهرجان تاء الشباب 8، الذي يرأس لجنته التنظيمية الدكتور إيلي فلوطي وتحل فيه الإعلامية عائشة الشاعر بمنصب المنسق العام للمهرجان، مع شعار هيئة البحرين للثقافة والآثار لعام 2017م "آثارنا إن حكت". وعمل الشباب ضمن المهرجان في ظل سبع مبادرات وهي: (كلنا نقرأ) المعنيّة بغرس حب القراءة ويشارك فيها عدد من الأدباء وكبار المفكّرين، (درايش) التي تعكس ما تشتغله المبادرة من تركيز على العمارة وما تحتويها من إبداع وثقافة، (حفاوة) التي تحتفي بأهم القامات الفكرية في العالم وتدشن في كل عام كتاباً حول شخصية ثقافية بعنوان “أطياف”، (تكنيك) التي تستوعب الثقافة التكنولوجيّة والمتغيّرات التقنية في عصر السرعة، (مسرح) التي تواصل اشتغالها في نشر الثقافة المسرحيّة، (حياة) التي تنطلق بفكرتها عن مقدرة الشباب على اختيار نمط حياتيّ أجمل وأفضل، وأخيرًا مبادرة (هارموني) التي تهتمّ بإحياء ثقافة الموسيقى الهادفة والتي ترتقي بالمشهد الثقافي العام. كما يواصل المهرجان تأسيسه لطاقات الشباب المتطوّع عبر لجنتيّ العلاقات العامّة والإعلام، واللتان تعملان على تدريب المشاركين فيهما من خلال ورش عمل متنوّعة يقدّمها عدد من الخبراء والمختصّين.

ويذكر أن «تاء الشباب» مشروع شبابي ثقافي، أسّسه الأستاذ الراحل محمد البنكي عبر تبنّيه لمشاريع ثقافيّة وأدبيّة وفنيّة متنوعة لدى مجاميع الشباب البحريني، ودمجها في مشروع واحد حمل اسم “تاء الشباب” للرمز إلى الاستمرارية التي يضيفها حرف التاء على الكلام. تولّت دعمه هيئة البحرين للثقافة والآثار ممثلةً بمعالي الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة. ويحمل في كلّ عام مبادرات جديدة يضيفها الشباب في مختلف التوجهات الفنيّة والفكريّة والإعلاميّة وغيرها.