المركز الإعلامي

21 مارس 2017 هيئة البحرين للثقافة والآثار توقع اتفاقيتي تنقيب، بعثتان فرنسية ودنماركية للتنقيب في التلال الملكية في عالي والمدافن في أبوصيبع
هيئة البحرين للثقافة والآثار توقع اتفاقيتي تنقيب، بعثتان فرنسية ودنماركية للتنقيب في التلال الملكية في عالي والمدافن في أبوصيبع

وقعت هيئة البحرين للثقافة والآثار اليوم الثلاثاء اتفاقيتين للتنقيب عن الآثار في مملكة البحرين، وذلك مع البعثتين الفرنسية والدنماركية. وقد صرحت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة بهذه المناسبة "يأتي التوقيع اليوم ليكون تكملة لعمل البحث عن آثار تشكل العمق التاريخي والهوية الحقيقية للبحرين، حيث تأتي هذه الاتفاقيات بالتزامن مع سنة 2017 التي تحمل شعار آثارنا إن حكت".
وأضافت معاليها "إن هيئة الثقافة تولي جهوداً واضحة لإبراز القيمة التاريخية والأثرية للمملكة، وذلك لما تشكله الآثار من أهمية في معرفة تسلسل الحضارات التي تعاقبت على البحرين، والاستفادة من ذلك في الترويج للمملكة واستقطابها للسياحة الثقافية مستدامة توصي بها هذا العام الأمم المتحدة ولها كرّست منظمة السياحة العالمية سفراء خاصين يعملون على الترويج للمكتسبات الحضارية والتاريخية لأوطانهم في سبيل تكريس تنمية مستدامة".
هذا ومثل البعثة الدنماركية الدكتور ستيفن لورسن، الذي يعكس عمق العلاقات وأعمال التنقيب مع البعثات الدانماركية والتي تعود لعام 1953م. وتركّز أعمال البعثة الدنماركية هذه المرة على التلال الملكية في قرية عالي، وذلك استمراراً للحفريات المشتركة الناجحة التي قامت بها شركتا "باكا" و"مسغارد" في قرية عالي بين عامي 2010 – 2013. وسوف تركّز الحملة الجديدة على التلال الملكية في مقبرة عالي، وذلك لمعرفة تطور التسلسل الزمني لملوك دلمون المبكرة والسلالة الملكية المدفونة هناك.
أما البعثة الفرنسية فقد مثلها الدكتور بيير لومبارد، والذي يعكس الحضور الفرنسي الذي أنجز عبر بعثاته 16 موسماً من الحفريات في مملكة البحرين منذ العام 1989، حيث عملت البعثة الفرنسية في موقع قلعة البحرين، وقد اكتشفت منتصف ونهاية حقبة ديلمون وتايلوس وبعض الطبقات من الحقبة الإسلامية. كما كشفت التنقيبات عن العديد من البيانات العلمية والقطع الأثرية القيمة، وتم خلالها جمع نحو 100 من النصوص المسمارية باللغة الأكادية والتي أضافت صفحة هامة لتاريخ البحرين، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الطينية الفريدة في منطقة الخليج العربي.
وتستهدف الحملة الجديدة للحفريات مدافن أبوصيبع، وذلك لمعرفة المراحل الزمنية في فترة تايلوس. والجدير بالذكر أنه تم حفر تل واحد جزئياً في قرية أبوصيبع في أواخر الثمانينات من قبل فريق بحريني بقيادة خالد السندي.