المركز الإعلامي

15 يناير 2020 على هامش معرض البحرين السنويّ للفنون التشكيليّة، جلسة حواريّة مفتوحة مع أعضاء لجنة التحكيم
على هامش معرض البحرين السنويّ للفنون التشكيليّة، جلسة حواريّة مفتوحة مع أعضاء لجنة التحكيم

أقيمت اليوم الأربعاء الموافق 15 يناير 2020 جلسة حوارية مفتوحة مع محكميّ معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية (النسخة 46)، وذلك في قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطنيّ.

وفي مستهل الجلسة، توجهت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بالشكر لجميع الفنانين المشاركين في المعرض، مشددة على أهمية المعرض بالنسبة لهيئة البحرين للثقافة والآثار كونه افتتاحية برنامج الهيئة الثقافي السنوي. ونوهت سعادتها إلى أن المعرض يتميّز هذا العام بإقامة جلسة حوارية مفتوحة مع محكمي المعرض.

تلا ذلك ترحيب من مديرة الجلسة الحوارية الآنسة شوق العلوي، التي قدمت أعضاء لجنة التحكيم: بيان كانو مؤسسة ومديرة مساحة الرواق للفنون، الفنانة الدكتورة السعودية عفت عبد الله فدعق أستاذة الفن التشكيلي ومؤسسة نقش للفنون والفنان التشكيلي المغربي محمد المرابطي مؤسس مركز المقام الفني.

أثناء الجلسة، قالت السيدة بيان كانو إن ما يميز معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية هو التجديد، حيث بات للفيديو والتكنولوجيا تواجد ملحوظ، فيما نوهت إلى وجود تجديد في روح الفنانين التي اعتدنا رؤية لوحاتهم. وأضافت كانو: تمازج الجيل الجديد مع القدامى جميل جداً. وعن كيفية اختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة، قالت كانو: قمنا بعمل قائمة قصيرة لأفضل الأعمال تكونت من 6 مشاركين، ثم قارنا قوائمنا مع بعضها البعض لنرى الأعمال المشتركة.

أما الدكتورة عفت عبدالله فقد وصفت عملية التحكيم بالصعبة، وذلك لأن أعضاء اللجنة بحثوا عن الفكر خلف الجمال في الأعمال الفنية. وأضافت: هناك فئات ومستويات مختلفة، وهناك تباين في خبرات المشاركين من الجانب الفلسفي. ولفتت إلى أن العمل الفني منظومة متكاملة صعبة الفصل، لذا فقد حاولنا البحث عن الموضوع والتقنيات المستخدمة. ولكن جميع الأعمال جميلة.

من جانبه، أوضح الفنان محمد المرابطي بأن التنوع في المعرض يبدأ من لجنة التحكيم وحتى المشاركين، حيث تجمع ما بين مشرق العالم العربي ومغربه. وقال: كانت صدفة أن الاختيار جاء لأعمال في مجالات مختلفة، بين الرسم والفيديو والتركيب.

يشار إلى أن الفائز بجائزة "الدانة" لمعرض هذا العام هو الفنان جعفر العريبي عن عمله "توازن بيئي"، أما المركز الثاني فحصل عليه راشد أحمد العريفي عن عمله "ثقافة مصنّعة"، والمركز الثالث حصل عليه الفنان محمد ال مبارك عن عمله الذي يحمل عنوان "نسجٌ في الفوضى"

يشارك في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية هذا العام والذي يستمر حتى 15 فبراير 2020م فنانون بحرينيون ومقيمون في المملكة يقدّمون أعمالاً تنتمي إلى كافة المدارس والاتجاهات الفنية، حيث تتعدد طرق تكوينها وصناعتها وتتنوع ما بين نحت، تصوير فوتوغرافي، فنون جرافيك ورسم باستخدام مختلف الخامات والمواد والأشكال، إضافة إلى أعمال الفيديو والتركيب. كما ويشارك في المعرض عدد من روّاد الحركة الفنية البحرينية وكل من مساحة الرواق الفنية من مملكة البحرين ومنصّة الفن المعاصر (CAP) من دولة الكويت.

يذكر أن "معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية" يقام منذ العام (1972م) برعاية كريمة من صاحب السمو الملكيّ الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ويعد أكبر وأهم تجمع فني سنوي يقام بمملكة البحرين. وقد استقطب عبر السنوات أبرز وجوه الحركة التشكيلية في المملكة من رواد إضافة إلى المواهب الفنية الشابة، ليعكس بجدارة شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية، والتي تشكل جزءاً هاماً من الحراك الثقافي المحلي.