المركز الإعلامي

18 يناير 2020 الفائزون الثلاثة بمعرض البحرين السنويّ للفنون التشكيلية، يشكرون سمو رئيس الوزراء ويثمنون جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار
الفائزون الثلاثة بمعرض البحرين السنويّ للفنون التشكيلية، يشكرون سمو رئيس الوزراء ويثمنون جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار

توجه الفائزون الثلاثة بعميق شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر لشموله ورعايته معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته السادسة والأربعين، والذي تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار كحدثٍ سنويّ.

وأشاد الفائزون الثلاثة بتنظيم المعرض وآلية توزيع اللوحات ما بين متحف البحرين الوطنيّ ومسرح البحرين الوطنيّ، والتي تشكل حالة ثقافية متصلة في الحي الثقافي. كما أثنوا على اختيارهم للفوز بالمراكز الثلاثة، مثمنين دور أعضاء لجنة التحكيم وجهودهم المبذولة في هذا الشأن.

وقال الفنان جعفر العريبي الفائز بالجائزة الأولى (جائزة الدانة) إن عمله الفنيّ عبارة عن ثلاث لوحات بعنوان توازن بيئي، تطرقت إلى نوعية العلاقة الموجودة بين الإنسان والبيئة المحيطة فيه. وأضاف: لجأت في تكوين هذه الأعمال إلى المخطوطات والخرائط القديمة وداخلتها للعمل الفني التشكيلي، كما تعمدت استخدام الخطوط الهندسية وهي إشارة إلى وجود الإنسان وتصرفه في الطبيعة. لافتاً إلى أن عملية البحث ودراسة العمل الفني استغرقت أكثر من عامين فيما استغرق تنفيذهم نحو ثلاثة أشهر.

من جانبه قال الفنان راشد العريفي الفائز بالمركز الثاني إن فكرة عمله الفني ترتكز على محور أهمية البحرين كمركز رئيسي للؤلؤ الطبيعي، إذ تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر تجارة اللؤلؤ المستزرع. ويهدف عمله إلى التعبير عن الحالة الراهنة لسرد تجارة اللؤلؤ في البحرين، حيث تعرض القطعة فريقين متنافسين الفريق الأول غاصة اللؤلؤ الطبيعيون والثاني علماء استزراع اللؤلؤ، كما تتضمن على تعليق مرئي يروي القصة للمشاهد من خلال التلاعب على الدلالات والإدراك والشكل والوظيفة.

أما الفنان محمد آل مبارك فقد أوضح بأن مشروعه المشارك هو عبارة عن مشروع تخرجه من الجامعة، حيث اشتغل على إنجازه لمدة عام كامل، وقد تخرج من تخصص الفنون من هولندا. وأضاف إن فكرة الفيلم مستوحاة من أحلام كانت تتكرر عنده في طفولته عن يوم القيامة والحرب. فقام بإنتاجها على هيئة عمل فني.

يشارك في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية هذا العام والذي يستمر حتى 15 فبراير 2020م فنانون بحرينيون ومقيمون في المملكة يقدّمون أعمالاً تنتمي إلى كافة المدارس والاتجاهات الفنية، حيث تتعدد طرق تكوينها وصناعتها وتتنوع ما بين نحت، تصوير فوتوغرافي، فنون جرافيك ورسم باستخدام مختلف الخامات والمواد والأشكال، إضافة إلى أعمال الفيديو والتركيب. كما ويشارك في المعرض عدد من روّاد الحركة الفنية البحرينية وكل من مساحة الرواق الفنية من مملكة البحرين ومنصّة الفن المعاصر (CAP) من دولة الكويت.

يذكر أن "معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية" يقام منذ العام (1972م) برعاية كريمة من صاحب السمو الملكيّ الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ويعد أكبر وأهم تجمع فني سنوي يقام بمملكة البحرين. وقد استقطب عبر السنوات أبرز وجوه الحركة التشكيلية في المملكة من رواد إضافة إلى المواهب الفنية الشابة، ليعكس بجدارة شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية، والتي تشكل جزءاً هاماً من الحراك الثقافي المحلي.