المركز الإعلامي

23 يوليو 2020 خلال جولة ميدانية لسعادة مدير عام الثقافة والفنون للمدرسة، هيئة الثقافة تطلق مقر "صناعة الإبداع" في مدرسة الصناعة في المنامة
خلال جولة ميدانية لسعادة مدير عام الثقافة والفنون للمدرسة، هيئة الثقافة تطلق مقر

أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار اليوم الخميس الموافق 23 يوليو 2020م إطلاق مقر "صناعة الإبداع" في مدرسة الصناعة في المنامة. وجاء ذلك خلال زيارة ميدانية قامت بها سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة الثقافة إلى المدرسة برفقة وفد من الهيئة.

وتأتي هذه الجولة على إثر قرار مجلس الوزراء بإعادة تنظيم هيئة البحرين للثقافة والآثار ونقل تبعية إدارة الحرف اليدوية إلى الهيئة.

وبهذه المناسبة قالت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة: "إن مدرسة الصناعة في العاصمة لا تعد صرحاً تعليمياً فقط، بل هي رمز لحراك حضاري وإنساني شاهد على مراحل هامة من تطور الصناعات الإبداعية في البحرين، لذلك تشكل عودة هذه المدرسة وغيرها من بنى تحتية خاصة بإدارة الحرف إلى حاضنة الثقافة فرصة للارتقاء بالصناعة الإبداعية في المملكة"، مؤكدة سعادتها أن هيئة الثقافة تؤمن بالطاقات الإبداعية الشابة وقدرتها على تطوير صناعة الحرف التقليدية ونقلها إلى آفاق أوسع تجمع ما بين الأصالة والحداثة.

وأضافت أن هيئة الثقافة ستعيد صياغة دور مدرسة الصناعة في المنامة لتصبح مقرّاً لصناعة الإبداع وستعمل على استعادة ذاكرتها العمرانية والحضارية وما احتضنته المدرسة من أحداث تاريخية هامة، منوّهة بأن مقر "صناعة الإبداع" في المدرسة لن تستقطب الحرفيين فقط، بل كافة المشتغلين في الصناعات الإبداعية من مصممي أزياء ومصورين ومخرجين ومعماريين وغيرهم. وقالت سعادتها أن المدرسة ستشكل نبضاً جديداً للحراك الثقافي في البحرين، حيث تعمل الهيئة حالياً على وضع البرامج والخطط المستقبلية لتفعيل المقر.

هذا وتعد مدرسة الصناعة في المنامة المكان الذي انطلقت منه مسيرة التعليم الصناعي في مملكة البحرين والمنطقة ككل عام 1936م، لتجذب على مدار السنوات اللاحقة اهتماماً رسمياً من المملكة وخارجها. وفي عام 1972م، استضافت المدرسة مؤتمر التعليم الصناعي الذي شاركت فيه كلية الخليج الصناعية بحضور من مختلف دول مجلس التعاون ومؤسسة التنمية البريطانية لما وراء البحار، إضافة على شركات ومؤسسات صناعية أخرى.

وتشكل مدرسة الصناعة في المنامة أحد المدارس التاريخية بالعاصمة وأحد ملامحها الثقافية والتراثية. كما أن اهتمام هيئة البحرين للثقافة والآثار بالمدرسة يأتي في سياق الاهتمام بالبنية التحتية الداعمة للحرف والصناعات التقليدية التي تشكل تراثاً غير مادي هام، ويشكل حفظه وصونه وتطوير دوره الوظيفي أساساً للارتقاء بالصناعات الثقافية التي تعد أهم روافد الاقتصاد الحديث.