البحرين وجهتك
.
تحتفي وزارة الثقافة باليوم العالمي للموسيقى في الأسبوع الأول من أكتوبر من كل عام منذ العام 1981، وتعود فكرة الاحتفال به إلى (جاك لانغ) وزير الثقافة الفرنسي في عهد الرئيس (فرانسوا ميتران)، الذي يعدّ صاحب الفكرة، والداعم لهذه الفعالية العالمية. وعقب عام 1985 أصبحت أغلب دول العالم تشارك في احتفال (اليوم العالمي للموسيقى).
وتهدف هذه الاحتفالية إلى تحقيق فكرة منظمة (اليونسكو) في أن تسهم الموسيقى في إذكاء الذوق، وإشاعة قيم الخير والمحبة والتسامح والسلام والصداقة والتعاون بين الشعوب، وتطوير ثقافاتهم، وتبادل الخبرات، للوصول إلى رفع مكانة الفن الموسيقي بين قطاعات المجتمع كافة.
وكانت وزارة الثقافة (الإعلام آنذاك) في مملكة البحرين قد استجابت عام 1991 لتوصية (اليونسكو) و (المجلس الدولي للموسيقى) للاحتفال سنوياً (باليوم العالمي للموسيقى) وباشرت إدارة الثقافة والفنون بقطاع الثقافة والتراث الوطني منذ ذلك العام بإحياء هذا اليوم العالمي، تعبيراً عن المعنى العالمي للاحتفالية، وتأكيداً لمكانة البحرين الثقافية والحضارية كحاضنة للفن، وراعية للإبداع بأشكاله المتعددة.
وهذا المهرجان فرصة حقيقية، وعرس فني، يلتقي فيه المبدعون والفنانون من دول العالم، لينعشوا روح التنوع، ويضفوا الحيوية والغنى، ويقدموا فنوناً شتى، وأساليب متنوعة، في تقنيات العزف والأداء، من خلالها نقترب بقلوبنا من فنون شعوب صديقة، تجمعنا بهم المحبة والأهداف السامية والنبيلة.
وقد حققت المهرجانات السابقة نجاحاً، وجذباً جماهيرياً، لما احتوت عليه من تنوعات فنية مختلفة، ساهمت في تطوير وإشاعة تذوق الموسيقى الراقية.
لقد لعب (مهرجان البحرين الدولي للموسيقى) دوراً حيوياً متنامياً، منذ انطلاقته الأولى في 26 سبتمبر 1992، حيث قدم العديد من الموسيقيين البحرينيين وعرفهم بالجمهور، وأتاح لهم فرصة الاحتكاك بموسيقيين محترفين، كما وثق خطواتهم الأولى نحو طريق الفن الاحترافي، تسجيلاً وتوثيقاً، من أجل تهيئة الفنان البحريني لمشاركات أخرى داخلية كانت أو خارجية، وتجسد التفاعل الفني والحضاري في أداء عازفين عالميين لمقطوعات موسيقية من تأليف مؤلفين بحرينيين، واشتراك بعض العازفين البحرينيين في عزف مقطوعات موسيقية عالمية مع عازفين ضيوف من الخارج.