المركز الإعلامي

11 نوفمبر 2020 في رحيلِ صاحب السّموّ الملكيّ الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الشّيخة ميّ: لا شيء يسعُ حزنَ البلادِ اليوم، وبقَسَمِ المحبّةِ الذي آمنَ به: رغمَ الغيابِ لن يغادرنا
في رحيلِ صاحب السّموّ الملكيّ الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الشّيخة ميّ: لا شيء يسعُ حزنَ البلادِ اليوم، وبقَسَمِ المحبّةِ الذي آمنَ به: رغمَ الغيابِ لن يغادرنا

 

بعد سيرةٍ ألهمَت البلاد ملامحها ومنجزاتها، وكرّست لمملكةِ البحرين نهضتها الإنسانيّة والسّياسيّة، تنعى معالي الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثّقافةِ والآثار المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السّموّ الملكيّ الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقّر طيّب الله ثراه، وقالت: (ما تفقده البلادُ اليوم هو قامتها الإنسانيّة بما منَحَت وألهمَت وصَنَعت، لذا أمام هذا الفقدِ والوداعِ الثّقيلِ، نتقدّم بخالصِ التّعازي إلى حضرةِ صاحبِ الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى حفظه الله ورعاه، وإلى حضرة صاحب السّموّ الملكيّ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وليّ العهد نائب القائد الأعلى النّائب الأوّل لرئيس مجلس الوزراء، وإلى شعبِ مملكةِ البحرين والأمّتين العربيّة والإسلاميّة، وذلكَ في رحيلِ فقيدنا المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السّموّ الملكيّ رئيس الوزراء الموقّر طيّب الله ثراه).

وأردفَت: (لا شيء يسعُ حزنَ البلادِ اليوم، التي كانت تستندُ في مضمونها الإنسانيّ وفي صنيعها الوطنيّ والعالميّ إلى رؤى سموّه واتّقاد بصيرته. وحتّى اللّغة تبدو وكأنّما لا كلمات فيها تواسي حجمَ الألمِ واتّساع الفقد. إنّ ما نفقدُه اليوم متّصلٌ عميقًا بقائدٍ ملهمٍ، راهنَ على البلادِ والإنسانِ والبنى التّحتيّة، وتعمّقَ مع شعبه في كلّ حلمٍ ومنجزٍ ورؤى)، مبيّنةً: (انتصرَ طيلة مسيرته السّامية لأجلِ الحياةِ، ومنَح للعالمِ ضميرًا إنسانيًّا وصوتًا حقيقيًّا، وكلُّ البحرين تحملُ اليوم صنيعه إرثًا ومنجزًا وبلادًا عريقةً تمضي في سيرةِ نهضتها، لذا هذا الوداعُ غارقٌ في عتمةِ الحزنِ والألمِ). وأكّدَت: (نملكُ اليوم رهانه العميق والمتجذّر في وطننا. نملكُ صنيعه الذي لن يغيبَ رغمَ غيابه. وبقسَمِ المحبّةِ الذي هو القَسَم العميق الذي به آمنَ سنفي له بالتّاريخ والذّاكرةِ والمُنجَز. لذا، رغم الغيابِ، لن يغادرنا).

وأشارت معاليها إلى أنّ مملكةِ البحرين تحتضنُ في كلّ شبرٍ منها شاهدًا على مآثره وإنجازاته وعطاءاته، وأنّ هذه البصمات الرّاسخة تعترفُ له بنهضةِ البلادِ السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثّقافيّة والعمرانيّة. وأنّ سموّه طيّب الله ثراه قد أنجزَ للبلادِ والمنطقةِ حضورها العالميّ والإقليميّ، لذا فذاكرته الإنسانيّة ستبقى حيّةً وملهمةً، داعيةً المولى عزّ وجلّ أن يتغمّد الفقيد ببالغِ رحمته وغفرانه.