المركز الإعلامي

17 نوفمبر 2020 أخذ سموّه اسم البحرين وثقافتها وحضارتها إلى آفاق عالمية رحبة، هيئة الثقافة تستذكر دور سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في نهضة البحرين الثقافية
أخذ سموّه اسم البحرين وثقافتها وحضارتها إلى آفاق عالمية رحبة، هيئة الثقافة تستذكر دور سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في نهضة البحرين الثقافية

 

شهدت مملكة البحرين خلال العقود الخمسة الماضية نهضة ثقافية لفتت أنظار العالم وجعلت من البحرين اليوم مركزاً للإنتاج الثقافي على المستوى الإقليمي والعالمي، وذلك بفضل إيمان عدد من الشخصيات الملهمة بفعل الثقافة ودورها في بناء المجتمعات، وفي مقدّمتهم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي شهدت سنوات ترأسه لحكومة المملكة، طفرة في العمل الثقافي الرسمي وأصبحت الثقافة في عهده رافداً للتنمية المستدامة ووسيلة لتعزيز الهوية الوطنية وجسراً لتعريف الشعوب بالمملكة ومكتسباتها الحضارية.

واليوم، يتميز الحراك الثقافي في البحرين بعدة أوجه، تتنوع ما بين تدشين المعالم والصروح الحضارية، إنجاز مشاريع الحفاظ العمراني والتاريخي واستدامةٍ في تنظيم المواسم الثقافية. وتستذكر هيئة البحرين للثقافة والآثار رعاية سمّو الأمير الراحل للحراك الثقافي وحضوره الدائم في مختلف مواسمه ودعمه المستمر له منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي.

وعلى مدار السنوات الماضية، نالت جهود وإنجازات سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اعتراف وتقدير دول العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة واليونيسكو، التي شهد مقرّها في العاصمة الفرنسية باريس تنكيس علم الأمم المتحدة تعبيراً عن المواساة مع مملكة البحرين على رحيل سمّوه.

وكان لسمو المغفور له بإذن الله الفضل في حمل اسم البحرين إلى العالمية عبر مبادرات في مختلف المجالات، فتم تأسيس المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين كمركز من الفئة الثانية تحت رعاية اليونيسكو إذ يساهم منذ عام 2012م في جهود وحفظ التراث الإنساني للمنطقة العربية، وكان سموّه حاضراً وداعماً لجهود التأسيس والذي أعلن عنه أثناء زيارته لليونسكو عام 2009م.  

وفي لفتة أخرى تشير إلى تقدير المجتمع الدولي لرؤية سموّه والتزامه العميق برسالة وأهداف منظومة الأمم المتحدة، أقرت الأمم المتحدة مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة باعتماد الخامس من أبريل من كل عام يوماً عالمياً للضمير. كما وكرّمت منظمة اليونيسكو سمو أمير البحرين الراحل بجائزة "ابن سينا" في العام 2009م لقاء اهتمام سموه بالتراث والثقافة.

وتمثل الحركة والفنية والتشكيلية في البحرين أحد الشواهد المبكّرة على دعم ورعاية صاحب السمو الملكي المغفور له بإذن الله تعالى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للثقافة، حيث شهد معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية دعمه ورعايته المتواصلة منذ عام 1972م، هذا المعرض الذي يعد أهم حدث فني تشكيلي في البحرين ويشارك فيه نخبة من أفضل فناني المملكة من مواطنين ومقيمين وروّاد وشباب.

كما واهتم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله تعالى بالحركة الأدبية في مملكة البحرين، فكان رعاياً مستمراً لمعرض البحرين الدولي للكتاب، الذي أصبح خلال السنوات الماضية وجهة للقرّاء في المملكة وعنواناً للعديد من دور النشر المحلية والعربية والعالمية.