مركز الفنون

جمال عبدالرحيم

البريد الإلكتروني

jamalabdulrahimart(at)gmail(.)com

إن رحلتي مع الفن مستوحاة من حس المكان الذي نشأت فيه ومليئة بالإثارة والاكتشافات، ذلك لأنني أعيش وأتنفس فنا من طباعة وحفر، ونحت، و لوحات الكانفس. لذلك فإنني أقوم باستخدام الألوان والأشكال الشرقية التي تغلغلت داخلي في مراحل الطفولة والتي اكتسبتها في شبابي.

اعشق العمل على موضوعات فنية مختلفة ولكنني أجد نفسي ميالا إلى البورتريه حيث أقوم برسم وجوها مألوفة في أعمالي. فهي فضلا عن أنها تجذب انتباه المشاهد تستوقفه للتمعن فيما وراء الشكل ليبدأ في الغوص في كافة تفاصيل اللوحة من خطوط وضربات وألوان. فالعمل الفني في نظري لابد أن يلفت نظر المشاهد ويستفزه بشكل أو بآخر.

أما عن عالم الطباعة والحفر فهو العالم الذي أجد نفسي فيه. فقد اكتشفت منذ زمن بعيد ولعي الشديد بالحفر، فهو يعتمد على التقنية في المقام الأول. فكلما قمت بتجربة تقنية جديدة أو قمت بعمل تغيير بسيط أو إضافة ما، حصلت على نتائج جديدة تقودني إلى التجربة مرة أخرى. فهو عالم لا متناهي من المغامرة.

لعل ولعي بالحفر هو ما قادني إلى قوة الكلمة. وكثيرا ما أحسست أن الفن يمثل شكلا بصريا من النص، وهذا ما جعلني أبدأ بالعمل في الكتب الفنية المصنعة باليد. لقد أنتجت حتى الآن أكثر من 30 كتابا فنيا مصنعا ومطبوعا باليد يحمل كل منهم موضوعا مختلفا ومصنعا بتقنيات متعددة.

أما النحت فهو أحد سبل الاسترخاء بالنسبة لي بالرغم من أنه يحتاج إلى جهد جسماني. أحب الأحجار وأعشق النحت على الحجر وأؤمن بأن كل قطعة حجر هي جميلة في ذاتها ولا يلزمها إلا القليل من اللمسات لإظهار هذا الجمال في شكل معين. والنحت بالنسبة له هو نوع من التدريب الروحاني الذي يجلب متعة لا توصف.