البحرين وجهتك
.
تم مؤخراً الانتهاء من أعمال تجديد قاعة المدافن في متحف البحرين الوطني وستفتح أبوابها لاستقبال الزوار اعتباراً من 26 يونيو 2018. وقد استغرقت أعمال التجديد نحو خمس سنوات، تم خلالها إعادة تصميم القاعة بالكامل وفق أحدث التطورات في مجال المتاحف، وتحديث محتوياتها لتواكب آخر ما توصلت إليه البحوث الأثرية، الأمر الذي يوفر تجربة متحف معززة وجذابة تدعم مهمة المتحف الوطني. وجاءت أعمال إعادة التصميم لتحقق ثلاثة أهداف رئيسية، هي: تعزيز مساحة العرض بشكل كبير، والسماح للمتحف بعرض أحدث مجموعة لها بوسائل متعددة التخصصات تشمل آخر البحوث الأثرية، والتواصل مع شريحة أوسع من الجمهور.
تشكل تلال المدافن الدلمونية المنتشرة في المناطق الشمالية والغربية من البحرين تقليداً جنائزياً أصيلاً وفريداً استقطب اهتمام المسافرين على مر القرون. هذه المدافن التي بنيت بين حوالي 2250 إلى 1700 قبل الميلاد تعكس قيام وانحسار حضارة دلمون المبكرة على الجزيرة وأيديولوجية المجتمع الذي أنتجها. ومع أن تقليد بناء تلال المدافن فوق الأرض أخذ يتلاشى تدريجياً بدءاً من عام 1700 قبل الميلاد، ظلت الطقوس الجنائزية تحظى بأهمية جوهرية في حياة الدلمونيين خلال العصر البرونزي الوسيط (دلمون الوسيطة) والعصر الحديدي (دلمون المتأخرة). وعلى الرغم من التمدد العمراني المتسارع منذ سبعينيات القرن العشرين، تبقى تلال المدافن المحفوظة أبرز المعالم الأثرية في مملكة البحرين وأكبر مجموعة من المدافن التي تعود إلى العصر البرونزي في العالم بأسره.
وفي هذا السياق، تم في قاعة المدافن الدلمونية الجديدة المحافظة على تلال المدافن الدلمونية الأصلية المعاد بناؤها التي كانت تشكل محور الردهة في تصميمها السابق، مع تعزيز العرض وإعطاء شرح أوفى عن المجموعة وإستخدام تركيبات الوسائط المتعددة الجديدة. كما تم بالإضافة إلى ذلك تنظيم المعرض الجديد بحيث يحدد للزوار مساراً واضحاً يركز على تقاليد الدفن من عصر دلمون، ما يمنح للزوار فهماً وتقديراً أفضل للقيمة التاريخية المتفردة التي تتمتع بها تلال المدافن الأيقونية في البحرين والمدرجة حالياً في القائمة المؤقتة للتراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
فريق عمل متحف البحرين الوطني:
استشارة علمية:
تصميم المعرض:
تركيب القطع:
ديجتال ميديا:
تصميم الغرافيكس:
تصميم الاضاءة:
تنفيذ: