البحرين وجهتك
.
يعد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي المركز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وقد افتتح المركز عام 2012م في وقت تزامن مع احتفال مملكة البحرين بـاختيار المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012م. وذلك بعد موافقة المجلس التنفيذي لليونيسكو وقبوله الاعتراف بالمركز كمركز فئة ثانية تحت رعايتها في 2009م.
تتلخص أهمية المركز في كونه أداة فعّالة لتطبيق وترويج اتفاقية التراث العالمي في المنطقة العربية عبر توفير المعلومات الخاصة بالاتفاقية باللغة العربية من خلال ترجمة الوثائق الصادرة في هذا الشأن. كما يسعى المركز إلى تنمية قدرات العاملين والخبراء في مجال التراث العالمي بالدول العربية وتوحيد الطاقات والخبرات العربية في مجالي التراث الطبيعي والثقافي. إلى جانب تقديم الدعم والمساندة للدول العربية ومركز التراث العالمي باليونسكو من أجل حماية مواقع التراث العالمي في المنطقة.
وقد بدأ المركز فعليًا في أنشطته من خلال تنسيق وتنظيم دورات وبرامج وورش تدريبية على كل المستويات اعتماداً على حاجة الدول الأطراف. كما يساعد في الوقت ذاته الدول العربية في تنظيم ورش ومؤتمرات ذات صلة بمواضيع الاتفاقية، وتقديم الدعم والمساندة في مجال إعداد القوائم والترشيحات الجديدة وإدارة المواقع وحمايتها.
إن إنشاء المركز الإقليمي يعتبر التزاما من مملكة البحرين بالاتفاقية المبرمة مع منظمة اليونيسكو، وتعزيزاً لاتفاقية التراث العالمي لسنة 1972م، التي صادقت عليها مملكة البحرين عام 1991م.
من الجدير ذكره أن اتفاقية التراث العالمي تعد أداة قانونية فريدة للحفاظ على التراث العالمي الطبيعي والثقافي، وقد صادقت عليها حوالي 190 دولة من حول العالم، وتهتم بتصنيف المواقع إلى تراث ثقافي وتراث طبيعي ومختلط يجمع التراثين. و من ضمن 962 موقعًا تراثيًا مسجلاً في قائمة التراث العالمي، فإن الدول العربية تملك 73 موقعًا أغلبها مصنف كتراث ثقافي.