هيئة البحرين
للثقافة والآثار

وضعت تصاميم متحف الأطفال الشركة الأردنية فارس وفارس للاستشارات الهندسية، ومن المخطط تشييده في خليج المنامة على مقربة من متحف البحرين الوطني ومسرح البحرين الوطني.

وسيضفي متحف الأطفال بعدا مثيرا وحيويا لمجتمع المتاحف في البحرين، وهو موجه للأطفال وذويهم حيث سيتم التركيز فيه على التعلم التفاعلي وتكييف المعارض والأنشطة لتلائم قدرات واحتياجات الأعمار الصغيرة والشباب، وسيكون الأول من نوعه على مستوى البحرين وأحد المتاحف القليلة التي تستهدف هذه الفئة على مستوى العالم العربي. وستهدف البرامج التي سيستضيفها تحفيز روح الاكتشاف والخيال من خلال معارض ومجموعات وأنشطة وموارد تفاعلية مختلفة، مع التركيز على تمكين الطفل على تنمية ذاته وغرس مفاهيم أساسية لديه مثل حب المعرفة، والثقة بالنفس، واحترام الآخر، والعمل الجماعي، وتحقيق ذاته كفرد منتمي للبحرين.

وستقسم المعارض إلى ثلاثة مواضيع رئيسية، وهي التقنية، والثقافة، وعالم الطبيعة، وهي العناصر التي تتألف منها البيئة. استمدت فكرة المتحف من الألعاب التي يمارسها الطفل بشكل يومي والأدوات والمواد التي يستخدمها في ذلك، وهي الأوراق، والضوء، والنقاء، والألوان. ويمثل مفهوم النقاء، أحد السمات الأصيلة في الأطفال وأساس فهمهم وتفاعلهم مع محيطهم، مصدر الإلهام وراء بساطة الغلاف الخارجي للمتحف والذي يستحضر في مظهره شكل صندوق ناصع البياض، بينما تمثل الأوراق، وهي أبسط المواد التي يلعب بها الطفل، مصدر الإلهام وراء القوام الذي أضيف إلى غلاف الصندوق ليمثل الطيات التي يحدثها الطفل في الأوراق أثناء اللعب. أما العنصر الثالث، الضوء، فيتجسد بكل روعة من خلال المساحات الحركية داخل المبنى والتي تأخذ شكلها من قصاصات الورق التي يصنعها الطفل.