البحرين وجهتك
.
ضمن مبادرات هيئة البحرين للثقافة والآثار في عام "المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018”، أطلقت الهيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي مبادرة لتصوير أبواب المحرق.
هدفت المبادرة على تشجيع المتفاعلين من المجتمع البحريني على اكتشاف المدينة القديمة واكتشاف جماليتاها.
تعتبر المحرّق مدينة رائدة شكّل إرثها التاريخي والفني والمعماري مصدر الإلهام الأساسي لمشاريع تجديد الحياة الحضرية في المدينة. ونظراً للدور المهم الذي تلعبه في منطقة الخليج، بفضل ما تتمتع به من طابع عربي خاص ومعايير حداثة عالمية، فإن المحرّق تقدّم فرصاً كثيرة للإبداع عبر مختلف المناسبات العامة، التي من شأنها الارتقاء بمهارات الكفاءات البحرينية وبناء الثقة في الهوية الثقافية وتحقيق تضافر الجهود على المستوى الدولي.
إن ما تزخر به المحرّق من معالم معمارية رائعة، تعد أكثر من مجرد بصمة تشهد على ماضيها العريق، بل هي مصدر إلهام لهذه المدينة التي نجحت، بفضل مكانتها كمركز تجاري نابض، في إيجاد نسيج متعدد الثقافات تعايشت وتفاعلت فيه شعوب العالم مع المجتمع المحلي على مدى قرون طويلة.
يمثل المعرض نتاج استجابة مجتمع الفنانين في البحرين لدعوة مفتوحة وجهها مركز الشيخ إبراهيم لمشاركة الجمهور تجاربهم وتعابيرهم الشخصية في ظل إجراءات الحَجْر والإغلاق الاحترازية التي تم فرضها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. المعرض جمع إبداعات الفنانين في البحرين لبلورة تصوراتهم الفنية الخاصة وتعبيراتهم الوجدانية النابعة من أحاسيس المرحلة.
يُقام المعرض في فضاء " ذاكرة المكان" عمارة بن مطر التي تم تشييدها سنة 2009 على أرض دفان كان البحر يحيط بها من جهاتها الثلاث زمن بنائها. مثل معرض «أين نجلس؟» أحدث مجموعة أعمال للفنانة هلا آل خليفة، وهي عبارة عن سلسلة من اللوحات المرسومة على القماش التي تتخذ من الكراسي والأرائك موضوعاً رئيسياً تستكشف الفنانة فيها مشاعر الانتماء والاتصال، والفراغ والفقدان.
في سلسلة من الرسومات واللوحات الزيتية، يستكشف الفنان عمر الراشد لحظات ولقاءات في الحياة البحرينية حول عنصر الاتصال المركزي في العمارة التقليدية، ألا وهو الحُوْش، حيث تتمازج في هذا المحيط الهندسي الذي يمثل عالماً مصغراً للحياة الذكريات السعيدة المفعمة بالضحك مع لحظات عابرة من التأمل والعزلة. المعرض مفتوح الآن للزوار في ذاكرة المكان عمارة بن مطر.