هيئة البحرين
للثقافة والآثار

تراثُنا ثراؤنا


عامٌ ثقافيّ آخر، يختزلُ ما تشتغلُ عليه الثّقافة والسّياحة، منجزها الذي تضعه في قلبِ خارطة العالم، كي تتشاركه مع الأوطان والشّعوب. هذا التّراث، هويّة مملكة البحرين وتكوينها الحميم يجسّد كنزًا لا ينضب، وهو الثّراء الحقيقيّ لوطننا، بكلّ ما يملك من معالم جميلة، منتجات وصناعات شعبيّة وتقليديّة، فلكلور، عادات وتقاليد، وحكايات، تنفرد بها بلادنا الجميلة وتحقّق من خلالها الشّعار الذي أطلقته المنظّمة العالميّة للسّياحة: (السّياحة تثري).

 

 هذه الرّؤى نكرّس فيها لحقيقة أنّ التّراث، يثري المواطن بكاملِ مكوّناته وتفاصيله، ويعبّر عن خصوصيّة هويّته ويميّزه عن بقيّة الشّعوب، كما يثري الوطن، جاعلاً منه وجهةً مستقبليّةً لمحبّي المدن والتّاريخ والأصالة. هكذا للتّراث الإنسانيّ، العمرانيّ والسّيرة التّاريخيّة للمكان والشّعوب أن تُسهم في تنمية المدن، وتعمّق اتّصالها بالثّقافة وعلاقتها بالملامح والمعالم، وتعيد اكتشاف الأوطان وإبراز خصوصيّتها.

 

 2015م، عامٌ كاملٌ، يمتدّ في كلّ يوميّاته إلى الجمال الحقيقيّ لإنساننا ومدننا ومواقعنا، كي تكون مفتوحة على اتّساعها لاستقبال كلّ النّاس: مواطنين وزوّارًا من كلّ مكان. خصوصًا وأنّ السّياحة قادرةٌ على منح كلّ الآثار والمفردات الثّقافيّة والمكوّنات الطّبيعيّة قيمة اقتصاديّة إلى جانب قيمتها المعنويّة.

 

 خلال (تراثُنا ثراؤنا)، تستلهمُ الثّقافة أجمل ما نملك من خلال اثني عشر مكوّنًا، جميعها تشكّلُ الوطنَ الذي نحن عليه، والوجهة التي نسعى لأن يكتشفها المواطن قبل الآخر، وهي: آثارنا، عمراننا، لؤلؤنا، غناؤنا، رقصاتنا، سيوفنا، حِرَفُنا، ثمارنا، أزياؤنا، حليّنا، سيوفنا وألعابنا.

 

 (تراثُنا ثراؤنا)... بلادٌ تُعيد عمرها مرارًا على سبيل الذّاكرة.