الفعاليات والأنشطة

مجموعة مقتنيات البروفيسور رافاييلو بيراينو - وهو رسّام، ومصمّم مشاهد وأزياء، وأستاذٌ جامعيٌّ سابقٌ في تاريخ الأزياء من مواليد مدينة باليرمو (صِقِلّيّة) - تمثّل حصيلة سنواتٍ طويلةٍ من الأبحاث لِسَبْر أغوار التاريخ من خلال الملابس والأزياء وما يتعلّق بهما من آثار.

ويعود تاريخ القطع التي تحتويها مجموعة المقتنيات هذه إلى القرن الثامن عشر وحتى النصف الأول من القرن العشرين، ويبلغ عددها زُهاء 3,000 قطعةٍ من مختلف أنواع الملابس والإكسسوارات من جزيرة صِقِلِّيّة وما سِواها من الأقاليم الأوروبية جمعها البروفيسور بيراينو على مدى السنوات الماضية، من بينها مقتنياتٌ نادرةٌ من بيوت أزياءٍ مرموقةٍ مثل "كريستيان ديور" و "وورث"، وهي تشمل الثياب، العباءات، الأردية والمعاطف، الفساتين المُكَشْكَشَة، الإكسسوارات، المُخَرّمات (الدانتيل)، المطبوعات والمجلات، فضلاً عن أطقمٍ كاملةٍ من أزياء وتجهيزات الأعراس والعرائس من بعض دول حوض البحر الأبيض المتوسّط.

وقد عُرِضَت هذه المجموعة المتميّزة من المقتنيات منذ ثمانينيات القرن العشرين أمام الجمهور في العديد من المناسبات والمعارض في مدينة باليرمو والمتاحف حول العالم. وسيكون هذا المعرض المقام في متحف البحرين الوطني أول زيارةٍ لها لمنطقة الشرق الأوسط والذي يتزامن مع "حفل الليوبارد الإيطالي الراقص". و يتضمّن العرض 10 أزياء بالاضافة الى إكسسوارات مميزة ،جميعها صٌنِعَت باليد وكانت مملوكةً من قبل الطبقة الأرستقراطية في جزيرة صِقِلّيّة أثناء عصر "غاتوباردو" في 1860. وتبيّن هذه القطع النفيسة المستوى العالي لحِرَفيّي تلك الفترة ومدى تطوّر المجتمع الصِقِلّيّ، ولا يزال فنّ صنع ثياب الحفلات الراقصة باليد مستمراً ونابضاً بالحياة في مدينة باليرمو، وهو يجسّد القيمة المميّزة للأسلوب الأوروبي والأذواق المتنوّعة لجزيرة صِقِلّيّة.