البحرين وجهتك
.
إن أردنا أن نلخّص مسيرتها بكلمة واحدة ستكون «الشغف . » منذ طفولتها، أبدت ولعاً بالموسيقى، وكانت أولى حفلاتها في سن الخمس سنوات، لتبدأ بعدها في سن التاسعة بتعلّم السولفيج والأكسيلوفون، دومًا إلى جانب الغناء.
عام ٢٠٠٢ وهو عام تخرّجها من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، شاركت بمسابقة الغنية الفرنكوفونية، حيث أدّت بمرافقة الغيتار أغنية فرنسية زيّنتها بارتجال شرقي على الموسيقى الغربية، وفازت بمركز بالمسابقة التي بدأت على إثرها بتلقّي دعوات لحياء حفلات موسيقية، فقرّرت أن تُحيل هوايتها بالغناء احترافًا ، فبدأت دراستها الأكاديمية للموسيقى في المعهد العالي للموسيقى بدمشق، واختارت الغناء الكلاسيكي كاختصاص أساسي لهاإلى جانب البيانو والعلوم الموسيقية النظرية كالهارموني والتأليف والتوزيع وغيرها.
منذ عامها الدراسي الأول، بدأت بالغناء كسوليست مع كورال الحجرة للمحترفين في المعهد، لتحصل في سنتها الدراسية الثالثة عام ٢٠٠٥ على جائزة المورد الثقافي بمصر، والتي كانت منحة لإنتاج ألبومها الأول
«هالأسمر اللون » وفازت به بجائزة مونتي كارلو الدولي للموسيقى من باريس عام ٢٠٠٦ ، لتعود في عام تخرجها من المعهد العالي للموسيقا للموسيقى ٢٠٠ ٧ م وتطلق ألبومها الثاني «شامات ».خلال سنوات
دراستها التحقت بعدة ورشات عمل مع بعضِ أهم المغنيات العالميات كغلوريا سكالكي، ميريديث مونك، كارمن فيلّتا وغيرهن.
وقتد أتاحت لها حفلاتها حول العالم فرصةً للانفتاح على آفاق موسيقية جديدة، والتقاء موسيقيين كبار كان آخرهم غوكسيل باكتاغير، أوزير آركون، والمايسترو فالتر سيفيلوتّي، والذي أثمر عن أعمال موسيقيّة مشتركة، كان أوّل قطراتها تعاونهم في ألبوم «غزل البنات » الذي شاركها فيه موسيقيين وشعراء مميزين، وتوّجت به حصيلة عامين من العمل في باريس، طارحةً فيه للمرة الأولى هويّتها الموسيقية المستقلة في التلحين والتوزيع الموسيقي، إضافةً لكونها مغنيةً وكاتبةً لنصوص أغانيها.
تعمل لينا حاليّاً على مشروعين : شرقي وغربي مع كل من المؤلف غوكسيل باكتاغير، وعازف البيانو الفرنسي آندريه مانوكيان، بلغات متعددة : العربية، الأرمنية، السّريانيّة، الفرنسية والانجليزية. بالإضافة إلى هذه الأعمال المتنوعة عالميّاً، تَعِدُ لينا جمهور البحرين بأعمال فنية تلامس ذاكرته ووجدانه. سيتم تقديم هذه الأعمال أول مرة خلال الحفل مع استضافة موسيقيين من البحرين.