الفعاليات والأنشطة

موجات صوتيّة من بحريننا

اكتسب مهرجان البحرين للتراث سمعة عالمية مرموقة منذ إطلاقه في العام 1992م. ويعد احتفالية سنوية يتم فيها استعراض التقاليد البحرينية، تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، الذي يحرص على هذا الحدث، ويكرّس رعايته من أجل الحفاظ على التراث الإنساني الغني لمملكة البحرين، وصونه للأجيال القادمة.

استُمِدّت فكرة مهرجان التراث في عامه الرابع والعشرين من وحي التراث غير المادي، عبر تناول ذكريات حياة البحر والجزيرة أثناء موسم الغوص وصيد اللؤلؤ. ويصوّر أيضاً دور المرأة أثناء فترة غياب غواصي اللؤلؤ التي تمتد لأربعة أشهر، حيث كانت المرأة تحمل على عاتقها مسؤولية أداء الأعمال بالنيابة عن زوجها للحفاظ على مصدر رزق الأسرة.

ويمكّن المهرجان الذي سيقام تحت عنوان "موجات صوتيّة من بحريننا" الزوار من معايشة ذاكرة مكتملة عبر مجموعة من الفضاءات والتجهيزات التي تستخدم عنصر الصوت للانهماك في تجربة تمتدّ على مدى مراحل أربع من الرحلة، وهي:

            •           التجهيز لموسم الغوص

            •           مهرجان الوداع – يوم ركوب الغواصين على متن السفينة (يوم الرَكبة)

            •           إيقاع الحياة اليومية في الجزيرة – فترة الانتظار

            •           الترحيب بالغواصين – يوم عودة الطاقم (القُفّال)

كما يوفّر المهرجان فرصة للقاء نخبة من أمهر الحرفيين في البحرين وهم يزاولون أعمالهم، بما في ذلك صناعة السلال والفخار والحرف اليدوية وغيرها، وسيستمتع الزاور من البحرين وخارجها كذلك بما يحتويه المهرجان من عروض تبرز تقاليد وثقافة البحرين الفريدة ولوحات الموسيقى الشعبية. إلى جانب ذلك يتضمن المهرجان سوقاً لتقديم المنتجات التقليدية والمعاصرة، ويحيط به أيضاً عدد من المقاهي البحرينية التي توفّر للزوار فرصاً لتذوق الأطباق البحرينيّة. كما يقدّم المهرجان هذا العام ضمن القسم الخاص بالأطفال برنامجاً تعليمياً لتجربة تراث مملكة البحرين  وثقافتها والتعرف عليهما عن قرب.