الفعاليات والأنشطة

بعد تجربةٍ جميلة وغريبة شكّلت انصهارًا ما بين الفنّ التّشكيليّ وفن الطّهي عبر فعاليّة (الطّعام ثقافة)، يمثّل هذا الكتاب توثيقًا لما حملته تلك التّجربة، تأكيدًا على أنّ الفنّ موجودٌ في كلّ جوانب الحياة، وأنّ ثمّة ما قد تكتشفه في ممارسات تعرف لاحقًا أنّها ليست عاديّة. كانت تجربة هذا اللّقاء الأولى من نوعها في مملكة البحرين، حيث التقى 6 فنّانين تشكيليّين مع 6 طهاة، كلّ اثنين تعايشا مع فكرة خاصّة وفريدة لمدّة شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأبدع كلّ فنّانٍ بمعيّة طاهٍ في عمليّة خلقٍ مبتكر، إذ كان العمل الفنّيّ التّشكيليّ يحمل شيئًا من روح الطّاهي، فيما الأطباق الشّهيّة تحمل أثر الفنّان الذي رافق الفكرة حتّى آخر الطّريق.

ما يتوصّل إليه الكتاب، هو ما كان يسأل عنه في التّجربة الطّريّة: ماذا قد تفعل فلسفة واحدة في تكوينَيْن مختلفين؟ كيف لفكرة طبق أن تتقمّص شكل لوحة أو العكس؟ وما هو الرّابط ما بين التّشكيل والطّعام؟

هذه الإجابات تتسلسل في الانكشاف، برفقة: (ناريس قمبر ومروة آل خليفة)، (بسّام العلويّ وزهير السّعيد)، (نور مراد ورشا يوسف)، (عايشة العريفي وراما الحسينيّ)، (مايكل سانغ كيو لي وعادل العبّاسيّ)، وأخيرًا (سوزي ميسيتي وميّاسة السّوديّ).

على هامش تدشين كتاب (الطّعام ثقافة): عرض فيلم يوثّق التّجربة ولقاءٌ مع القائمين على المهرجان، وذلك في قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطنيّ، السّاعة: 700 مساءً