البحرين وجهتك
.
أثناء فترات الأزمات، كثيراً ما تُفكّك أو تُدمّر الهياكل المادية والآليات الإدارية المعمول بها لحماية التراث الثقافي، وتصبح الكنوز الأثرية والتاريخية والفنية تحت خطر الإتلاف والنهب والهجر والإهمال بسبب تراجع سلطة الدولة. تُفاقِم مثل هذه الظروف الهدّامة التأثير على التراث الثقافي وتقف عقبة أمام المبادرات اللازمة لتنفيذ تدابير الإسعافات الأولية الحرجة.
إن مسألة الحفاظ على التراث الثقافي أثناء أوقات النزاع الدائر قد تبدو أمراً غير ضروريا، بل وغير لائقا، في ظل عدد القتلى الكبير. ومع ذلك، فإنه هذه العملية في فترة التعافي من الأزمة بعد انتهائها تُعتَبر من المنظور العالمي أمراً قيّماً يمكن بل وينبغي له أن يُستَغلّ لصالح التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل.