الفعاليات والأنشطة

يستضيف متحف البحرين الوطني المعرض الفني التركيبي " هُوَ" للفنان الفرنسي العراقي مهدي مطشر. المعرض سيُقام في بهو مسرح البحرين الوطني  حتى يتسنى للزوار التفاعل مباشرة والاطلاع على روائعه الفنية.  


" هو" هي كلمة عربية مكونة من حرفين: حرف حلقي هوائي، الحرف الممدود " الهاء"  الذي ينشأ من تمازج بين حركين ، مركزية وأخرى لا مركزية، ومن حرف آخر هو " الواو" الذي يتبع وتخذ تخطيط وتصميم حلزوني. وتنشأ من تشابك هاتين الحركتين حركة خلفية وأخرى أمامية تُشبه عملية التنفس، الأولى كعملية أخذ نفس والثانية كأداة لذلك.

" هُوَ"  تعني حرفيا " الآخر، هو، ذاك الذي يعكس صورتي ويشهد على إنسانيتي ". كما أنها أصل كلمة الهوية. ولكن إذا تجاوزنا المعنى اللغوي الأولى لكلمة " هو"، نجد أنها تُستعمل أيضا من قبل الصوفيين للدلالة على الله.

تبدأ كلمة " هُوَ"، والتي تُكتب من اليمين في اتجاه اليسار باستخدام قلم من قصب خيزران جاف وحاد ومملوء بالحبر، بخط أسود غليظ كثيف لتنتهي شيئا فشيئا وتتقلص لتصبح رهيفة كشعرة الرأس.


يتركب هذا العمل الفني من زوايا ثلاثية متتالية تتماشى مع هذا المنطق الفني، تماما كالتركيبة العامة له: فبداية الزاوية الثانية تبدو في وسط الأولى بالطول والثالثة تبدأ في وسط الثانية...وعليه، فإن البنية الهيكلية المركبة في مجملها هي نتيجة لهذا المنطق الذي يدعم ركائزها ويسندها.
 
وعلى هذا الأساس ، فإن تطورها في الفضاء المكاني يحيلنا بشكل واضح لمفهوم الأرابيسك، إلى الفكرة الرئيسية التي تعتبر أن فن الرسم، النحت والهندسة كلها تنبع من مصدر قياس ومعيار وجودي واحد. فمختلف مستويات الرمزية الذكية التي أسرها الفنان في هذا العمل تتماشى مع الجسم البشري؛ خطوط الركبتين، الحوض، الضفيرة الشمسية البطنية...

تجدر الإشارة إلى أن الفنان مهدي مشطر هو من مواليد الحلة، العراق سنة 1943، وانتقل إلى باريس سنة 1967 ومنذ سنة 1974 استقر في مدينة " آرل" الفرنسية حيث يعمل هناك.  انتقل إلى باريس في عام 1967وقد عمل أستاذاً في المعهد الوطني للفنون التشكيلية في باريس في الفترة من 1974 إلى 2008. وقد عرضت أعمال مطشر عالمياً في دول مثل البحرين والتشيك والدنمارك وفرنسا وألمانيا والعراق وإيطاليا واليابان ولبنان و هولندا، السويد، سويسرا، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة.