الفعاليات والأنشطة

بلا حدود ؛ مجموعة لوحات فنية للفنانة أريج رجب
 
المعرض يُبرز آخر الأعمال الفنية للرسامة أريج رجب ويحاول أن يسبر أغوار شخصية  الألوان الكامنة وطبيعة الضوء سريعة الزوال والحركة. وفي النهاية، فإن عمل الفنانة يمثل تحديا لمعتقداتنا الراسخة حول الألوان ذاتها، وعليه فإن هذا المعرض " بلا حدود" هو اكتشاف هام في عالم الفن ومرحلة من الأبداع والدقة في مسيرتها أيضا.
 
وتحاول الفنانة أريج رجب ، من خلال مسائلة حسية للألوان والنواميس الرسمية الموروثة في تقاليد عملية الرسم، إبداع أعمال فنية لها سطوح مُشعة وتراها العين تتأرجح، وتتحول ولها بريق متألق نوره. هذا اللمعان يستدعي مزيدا من التفحص والتثبت يتضح بعه أن كل سطح لوحة قد  تبدو بالعين المجردة كأنها كتلة واحدة متماسكة ، هي في الحقيقة مجموعة متآلفة من لمسات وضربات لا حصر لها من ريشة الفنانة وهي تخُط ثنايا اللوحة بالزيت على الكنفاس. وتقتفي الفنانة اللون بصرامة ترسمه وتسهر على تشكيل خياله الواسع رطب ندي بعد رطب ندي، طبقة بعد طبقة، لتصنع صباح جديد يشع منه شخصيات ألوان تتحول وتتبلور ثم تسكن وتركن وتهدأ لتلد لنا طبقة متماسكة على طول أرضية اللوحة أو كل كنفاس.  
 
ومن خلال معرض " بلا حدود" ، تأخذنا الفنانة أريج رجب إلى عوالم الألوان التكميلية و تتواصل مع ذواتنا عبر قوسها التأملي وتتلامس مع هواجسنا عبر كائناتها المرئية واللا مرئية، مشعلة بداخلها شمعة التساؤلات ضمن حدود الكنفاس. فهي رحلة استكشاف تقودنا فيها الفناة من خلال وضع فرشاة لرسم ألوان مهيمنة على أخرى متناقضة، لمعرفة القوة البصرية التي يتيحها تناغم وتوازن مشهد تجريدي.
 
معرض " بلا حدود" هو أرقى ما جادت به قريحة فلسفات أنظمة الألوان البصرية الخاصة بكل لوحة والاختلافات اللامتناهية غير المتوقعة، وهي دعوة من الفنانة، عبر هرمونية موسيقاها البصرية، لكي نطلق العنان لمخيلتنا نقترب احيانا ونبتعد أحيانا أخرى  عن ظلالها وتأثيرات الألوان و ضربات الفرشاة من خلال التقنيات المختلفة.