الفعاليات والأنشطة

يعكس تاريخ السياسة الخارجية لمملكة البحرين خصوصية النهج الدبلوماسي الذي انتهجته البلاد في بناء علاقاتها الدولية مع مختلف الأمم والكيانات عبر العالم منذ حضارتها القديمة حتى الآن، إذ يعكس هذا التاريخ إرثاً قوياً تشكّل بفضل حنكة دبلوماسييها وإدارة ساستها المُحكمة لعلاقاتها مع مختلف الدول والكيانات حول العالم، بالإضافة لإبداء موقفها الحازم إزاء الأحداث التي مرت عبر التاريخ، مؤكدة رأيها السيادي ذي الإرادة المستقلة في مواجهة مختلف القضايا منذ التأسيس، وبدوره سيقدم هذا المعرض الشريط الزمني لتسلسل الدبلوماسية البحرينية، الذي يعكس هوية البحرين وما حققته من أهداف ومنجزات.

 
فمنذ سالف العصور، كان هدف مملكة البحرين الانفتاح على العالم من خلال إرساء علاقاتها مع العديد من الحضارات، إذ كانت نقطة اتصال نشطة بين الشرق والغرب، بل كانت مركزاً فاعلاً للتجارة مع الحضارات القديمة منها كبلاد السند وبلاد ما بين النهرين، والحديثة منها، التي أحبّت البحرين لعدد من العوامل الخصوصية التي ميزتها عن غيرها من الدول، كالتعايش الثقافي، والنماء الحضاري، والأهمية الاستراتيجية لموقعها الجغرافي.