البحرين وجهتك
.
50 عاما من الفنّ والسلام
عباس الموسوي
هو ابنُ الطبيعة. رسمته في العام ١٩٥٢ فذهب ليرسمها، ولم ينته.
منذ بيت شجرة الياسمين في حيّ النعيم، الحياة بالأسماء لكّل شيء فيه، والده محمد صالح العائد بفتنة الكاميرا والصورة من الهند، صوت أم كلثوم، جمال التفاؤل تحت عمامته السوداء، باريس التي ولدته مرّتين: شيخة الحبيشي وشمس مونيه. الشاطئ القريب من البيت أوّل اللوحة، إيقاع مطارق صنّاع السفن، البحر المفتوح على العالم بقارب ورقي، الميناء الخلّاب بجديد الضوضاء وسفن متراصة جسراً للنظر وسينما اللؤلؤ الدنيا كلّها في العينين. منذ الأسواق بعوالم الحاجات والأنفس، القلب الكبير، السقوفُ أرديةُ القماش المتعب، الملوّن، مساقط الضوء عبر ثقوبه على وجوه رامبرانت. منذ غربة المدرسة، البساتين والعيون، عذاري خزانة ذاكرة الطفل. منذ معهد المعلمين، ، درس أحمد باقر العام ١٩٧٢ : الساعات الطويلة في الممارسة ودرجة التجربة، حوارات الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة: الإصغاء للتجربة . القاهرة العام ١٩٧٥. الديكور بمزاج التشكيل، حامد ندا: الفنّ في اليوميات الشعبية، صبري راغب: الفنّ في الشعور، سميرة: الجنة الجديدة. منذ المدرس النشط يقود مجموعات التلاميذ لشكل جيد في المدرسة، عشرون عاما من الرسم بالزيت أكلت رئتيه: رسم البورتريه، الحياة الفطرية، التراث والنساء «ليلة الحنّة» و«نساء ضوء القمر» ثمّ الريف والمنامة ببيوتها، بأسواقها وسواحلها. منذ قوى التغيير: الحداثة، يمررها بهدوء القاصد في نظرته قبل لوحاته. عباس الموسوي الفنان الاجتماعي يرسم محاطا بالأطفال. منذ الحنين إلى السلام، يناير١٩٩١ وإبطال منطق الحرب قبل ٢٤ ساعة ، مشروع السلام قبل ٢٠٠٠ يوم على الألفية الجديدة؛ تأكيدا على مساهمة الفنّ في صناعته. العام ٢٠١٣ الفنان الشيخ راشد آل خليفة يفتتح «بيت الفن السلام» مرسم الموسوي الجديد.
"٥٠ عاما من الفنّ والسلام"، والحياة. هذا المعرض ليس كلّ شيء في سيرة الموسوي الفنّية، غزيرة الإنتاج، لكنّه علامة متعجلة عن كلّ شيء فيها.