الفعاليات والأنشطة

التوحّش

النوع
معرض
التاريخ
13 - 27 أكتوبر 2025
المكان
مركز الفنون
Google-Maps-icon

عن الفنان:

 

وُلد جمال عبد الرحيم في 3 فبراير 1965 بمدينة المحرّق في البحرين، ونشأ في أزقتها التاريخية، حيث لا يزال يقيم حتى اليوم وقد شيّد فيها منزله ومرسمه. تأثرت سنوات طفولته بالبحر الذي ارتبط به منذ صغره، فقضى معظم أوقاته مأخوذًا بسحر جماله.

 

بدأت مسيرته الفنية بعد عودته من الهند عام 1984، إذ التحق بدراسة الرسم التقني عام 1979 ونال دبلومًا في التخطيط. اتخذ من الرسم هوايةً في بداياته، غير أنّ شغفه بالفن أخذ يتبلور حين شارك في أول معرض جماعي أقيم بنادي الحالة في المحرّق عام 1987، حيث التقى بنخبة من رواد الفن التشكيلي في البحرين الذين شجعوه على المضي في مجال الفنون بجدية أكبر.

 

انضم عبد الرحيم إلى جمعية البحرين للفنون التشكيلية عام 1988، وأسرته أساليب الحفر والطباعة، فانغمس بحماسة في تعلّمها ضمن مراسم الجمعية. وفي 3 فبراير 1990 أقام أول معرض شخصي له بصالة العرض التابعة للجمعية، مقدمًا مجموعة من الرسوم التخطيطية واللوحات الزيتية وأعمال الحفر، وهو المعرض الذي شكّل الانطلاقة الحقيقية لمهنته الفنية. 

 

مدفوعًا برغبة دائمة في التطور، سافر عبد الرحيم إلى عدد من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وإنجلترا وإسبانيا، حيث قضى ساعات طويلة في المتاحف يدرس روائع الفن، كما حرص على اقتناء الكتب المتعلقة بالفنون لتعميق معارفه. وفي تلك الفترة وقع في حب النحت، خصوصًا حين شدّته منحوتة لم يكن قادرًا على اقتنائها، فآثر أن يخوض التجربة بيديه مستخدمًا الحجر. ومنذ عام 2003 كرّس نفسه لهذا الوسيط وأنجز مئات المنحوتات. 

 

تجسّد أعماله صلة الإنسان العميقة بالكون، متأثرةً بهويته كفنان بحريني نشأ في المحرّق وبعلاقته الوثيقة بالبحر. كما تتغذى من الإرث الغني للمنطقة التي تعاقبت عليها ثلاث حضارات كبرى: العربية والفارسية والهندية. وقد ترك هذا المزيج الثقافي بصمته الواضحة على أعماله التي غالبًا ما تتزين بالحروف العربية، إذ ينظر إليها كعناصر أساسية في التكوين الفني، مؤمنًا بما تحمله اللغة العربية من جمال خالد ودلالات عميقة. 

 

وفي صميم تجربته يكمن شغفه بالاكتشاف، إذ يواصل عبد الرحيم تشكيل العالم من حوله بشتى أشكال التعبير الفني، من الرسم والتلوين إلى الحفر والطباعة والنحت. وتبقى أعماله شهادة حيّة على حبّه المتواصل للفن وسعيه الدائم إلى تخطي حدود الإبداع.