البحرين وجهتك
.
تحت رعاية سامية من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يواصل عامه التاسع والثلاثين بمتجاورات فنية متمردة على الأدلجة المجتمعية
في خطاب الفن الجميل المستمر لاستدعاء حالات الإنسان، وتمرير تأملاته الحياتية الفريدة، معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، يتمرّد على الصياغات المعنونة، ويطلق في فضائه التاسع والثلاثين ذاكرة تأريخية وفنية جماعية، تتجاور فيها الأجيال الفنية المختلفة والقراءات الإبداعية برعاية سامية من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الذي تستمر متابعته ودعمه لهذا المشروع الفني منذ انطلاقته في العام 1972م. ويُقام هذا المعرض كعادته بقاعة متحف البحرين الوطني وذلك في السادس عشر من شهر يناير ضمن فصل "السياحة الثقافية" ببرنامج "المنامة.. عاصمة السياحة العربية للعام 2013م".
حرّر معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية ذاتيته هذه المرة من أي عنوان أو تصنيف للجدلية الفنية داخل أروقته، مستلهمًا حالات الفنان بتجريدها وعفويتها، ومحاولاً التركيز على الذاتية الخاصة للأجيال الفنية المختلفة المشاركة، مما يحوّل هذا التراص الفني إلى متجاورات ثقافية منفصلة الموضوع، ولكنها تشرح هذه الفوضى البشرية والاختلاف الإنساني في التذوق والتعبير والترجمة، ويسمح بتقريب التجربة الإبداعية المحترفة منها بتلك الموهوبة. ويسعى هذا المعرض إلى تخطي مفهوم المصنوعة إلى الرؤية والتأمل والتروي في قراءة المعطيات، وإنتاجها ضمن أيديولوجيات الفرد لا الجماعة، أو تشكيل هذه المونولوجات بطريقة فنية تعتمد على الخط، اللون، الميل، الرمزية، التجريدية، السيريالية، الحداثية، وغيرها. هذا التعدد الذي يبحث عنه المعرض سيكون فرصة لإبراز تيارات فكرية مختلفة، يتحدث فيها كل فنان عن انفعالاته اتجاه تعابير أو أحداث شهدتها حواسه أمام جمهوره من متذوقي الفن، كما يتيح استدراج الإنسان الفنان برؤيته وشغفه الخاصين وتجربته غير المؤطرة بعنوان أو نسج معين.
وفي إطار انتقاء المواهب الفنية والإبداعات المشاركة، فإن لجنة تقييم مختصة ستكون قائمة على انتقاء أجمل الأعمال وأكثرها نضجًا أو فرادة، وتتكون من الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة الذي يترأس اللجنة، وعضوية كل من: الفنان البريطاني ذي الأصول الفلسطينية عمر القطان وهو منتج ومخرج أفلام وخبير تطوير ثقافي، د. نازان أولسر مدير متحف سبانجي في اسطنبول، ود. غالينا أندريفا فنانة وخبيرة ثقافية، مما يتيح رؤى ومداخلات فنية تتقاطع في تكوينها وخلفياتها، وتعكس في اختياراتها رؤية فنية ناقدة ومعاينات خبيرة ذات باع طويل في الاطلاع على التجارب التشكيلية بكل أصنافها.