معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 38


ستنطلق مع إطلالة العام الجديد فعاليات المنامة عاصمة للثقافة العربية وتستمر عاماً كاملاً من الثقافة والتواصل مع الثقافات والحضارات والفكر. ومن حسن الطالع أن يكون التشكيل أول الأعمدة الأثني عشر التي ترتكز عليها فعاليات المنامة عاصمة للثقافة العربية، فحركة الفن التشكيلي في البحرين تحتل مواقع متقدمة في مسيرة الثقافة البحرينية الحديثة، والمنجز الذي تعطيه هذه الحركة هو خلاصة خبرة مضطردة النمو لإبداع أهل البحرين. والازدهار الذي يتحقق لحركة الفن التشكيلي في البحرين هو امتداد ومواكبة لبقية المنجز الثقافي في شتى مجالات الفنون.   معرض البحرين الدولي للفنون التشكيلية في دورته الثامنة والثلاثين يتوجه هذه المرة لينزع الهواجس المجتمعية التي تحيطُ بالمرأة، ثم يعيد صياغتها بذات الأنثى، مخاوفها واستدراجها في الفن منذُ صباها وحتى آخر انحناءة، وذلك بالموازاة مع معرض «مقاربة الحقيقي ولون الحلم » في العاشر من شهر يناير.

وقد حرصت البحرين منذ سنة 1972 م بأن تجتذب الوجوه التشكيلية لفنانين مخضرمين وفئات عمرية شابة أيضاً ضمن إطار هذا المعرض لتقديم أعمالهم، وفي فضاء خاص لإيجاد جدليات فنية معاصرة تختلسُ بعضاً من ذاكرة الماضي وحداثة المستقبل، في حضور آني يستدعي العديد من الملابسات والمناكفات الفنية. وفي إطار تمكين المواهب للعطاء والإبداع سوف تعرض هذه الأعمال في الدورة الثامنة والثلاثين على لجنة مختصة للتقييم، مكونة من الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة الذي يترأسها، وبمشاركة )جيمس كوش( من مؤسسة بايلر، )جورجز رانينكال( و)جيوفري دي فرانكوني( من معرض الفن الحديث بباريس، وسلوى المقدادي رئيسة برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي.