تنظم هيئة البحرين للثقافة والآثار النسخة الرابعة من الملتقى الوطنيّ للتراث الثقافيّ غير الماديّ، والذي سيعقد على مدى يومين الثلاثاء والأربعاء 20 – 21 سبتمبر 2022م في المسرح المرن بمسرح البحرين الوطنيّ من الساعة 6:00 مساءً ولغاية 9:00 مساءً. إذ سيتناول الملتقى في نسخته الرابعة أربعة عناصر تراثية غير المادية وهي: فن المراداة، فنون واحتفالات الزواج، فن الصوت وفنون واحتفالات الأطفال.
سيتطرق الملتقى إلى عددٍ من المواضيع من بينها أهمية صون وحماية التراث الثقافي غير المادي وتعزيز التفاعل مع الجمهور فيما يتعلق بالتراث الثقافي بشكلٍ عام.
ومن بين أبرز أهداف الملتقى الوطنيّ الرابع هو إبراز دور التراث الثقافيّ غير المادي في مجتمعنا البحريني، إثراء البحث العلميّ بما يتعلق بالتراث الثقافيّ وفقًا للتعريفات والالتزامات المذكورة في اتفاقية اليونسكو لعام 2003 والترويج عن المشاريع التي تقوم بها هيئة البحرين للثقافة والآثار وما تقوم به من جهود للحفاظ على استمرارية التراث غير الماديّ.
التراث الثقافي غير المادي:
يُعرّف التراث الثقافي غير المادي للأمم والجماعات البشرية بأنه مجموعة الطقوس والممارسات التي تتبنّاها الأمم والجماعات في التعبير عن نفسها، والتي تتّخذ مع تقادمها طابعاً مميزاً لدى الشعوب المنتمية إلى ثقافة معينة. كما ويتشكّل لدى هذه الشعوب عبر التاريخ هوية ثقافية عميقة التجذّر يمكن للمختصين بالشأن الثقافي تتبّعها من خلال ملاحظة طرائق معيشتهم وممارساتهم الاحتفالية التقليدية ووسائل التعبير الشفهي المستخدمة لديهم إلى جانب اعتبارات ثقافية أخرى.
اتفاقية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003:
بالنظر إلى أهمية التراث الثقافي غير المادي بوصفه عاملاً رافداً للتنوع الثقافي، اعتمد المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو عام 2003 أول وثيقة دولية تضع إطاراً قانونياً وإدارياً ومالياً لصون هذا التراث واحترامه إلى جانب التوعية بأهميته في تحقيق التقارب والتبادل بين المجتمعات البشرية.
تهدف اتفاقية عام 2003 إلى صون التراث الثقافي غير المادي تماشياً مع الاتفاقيات الدولية الأخرى الداعمة للتنمية المستدامة والاحترام المتبادل ما بين المجتمعات البشرية. وعلى الصعيد الوطني، تدعو الاتفاقية إلى صون التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضي الدولة الطرف في الاتفاقية.
ملاحظة: الملتقى سيعقد باللغة العربية فقط.
