العناصر


النخلة:

  • النخلة هي شجرة متجذرة في تاريخ وأرض البحرين منذ آلاف السنين. غير أن انتشار وتزايد حدائق النخيل في البحرين هو نتيجة طريقة التحصيل والجنيّ الزراعيّ التي استخدمت في بداية الفترة الاسلامية، والتي اتبع خلالها الناس طرق الإسلام والشريعة التي تعتبر النخلة مصدر ثروة وازدهار ونمو.
  • حدائق النخيل تحظى بأهمية بالغة لدى المجتمع الزراعيّ في البحرين، إذ كانت تُعرف، البحرين، قديمًا ببلد المليون نخلة.
  • أغرم الناس بهذه الشجرة المباركة مما نتج عنه اختراع أساليب وطرق وممارسات تهدف للحفاظ عليها وحمايتها. أحد هذه الأنظمة هي قنوات الري، والتي شيدها المزارعون للحفاظ ونقل المياه من منابع العيون الطبيعية والطبقة الجوفية للماء إلى الأراضي الزراعية. أما اليوم، فقد اختفت هذه القنوات المائية للريّ نظرًا للتطور المستمر الذي تشهده مملكة البحرين.

 

الفخار:

  • فن الفخار، هو أحد أقدم الاختراعات البشرية في التاريخ، كان منتشراً في البحرين منذ الحضارة الأولى لهذا البلد وحتى يومنا هذا. ومن بين اللٌقى الأثرية التي عُثِرَ عليها هناك قطع فخارية كانت تستعمل من قبل شعوب دلمون (أول حضارة في البحرين) والحضارات المجاورة، كحضارة بلاد الرافدين وحضارة وادي الهند.
  • المركز الرئيسي لهذه الحرفة يتواجد في قرية عالي، التي ضلت لقرون من الزمن مركزاً لها، إذ أن بعض المقابر الملكية كانت تُستعمل كأفران فخارية خلال الفترة الإسلامية على أغلب الظن. أما بالنسبة للمواد الأوليّة المستخدمة في صناعة الفخار هي مادة الطين، وهي موجودة محلياً في منطقتي الرفاع والحنينية.
  • هناك طريقتان مستخدمتان في حرفة صناعة الفخار:
    • استعمال الأيادي: يُشكل الحرفي الطين على صورة خيط ثعباني طويل، ثم يضعه على بعضه البعض كل خيط مع الآخر حتى تتلائم مع الحجم والارتفاع الذي يتطلبه الإناء الفخاري. ثم يصنع الحرفي قاعدة تحتية يضعها أسفل فتحة الإناء، ثم يحسنه ويجعل رطب الملمس قبل أن يضعه في الفرن.
    • استعمال العجلة الدوارة: يضع الحرفي الطين على العجلة، ثم يقوم بتدويرها بواسطة رجله بينما يقوم بتشكيل الإناء وتحديد حجمه، ثم يضع الإناء في الفرن.

 

الذهب:

  • يتميز الذهب المتداول والمباع في البحرين بكونه يتصف بأعلى درجات الصفاء والنقاء المعدنيّ في العالم، حيث يتراوح ما بين 22 و18 قيراطاً وفي بعض الأحيان 14 قيراطاً. تاريخياً، بسبب موقع البحرين في مفترق الطرق التجارية، فقد تم جلب الذهب والفضة من أفريقيا والهند، لتتم صياغة هذه المعادن محلياً.
  • هذا وتتنوع أنواع وأشكال قطع المجوهرات والحلي حسب أشكالها وأحجامها. النماذج التقليدية للحلي تحمل صبغة إسلامية ورموزاً دينية كالهلال، الذي يرمز لبزوغ شهر جديد ونهاية شهر قمري آخر.
  • في البحرين، تعكس كمية الذهب والمجوهرات الشخصية المكانة الاجتماعية التي تحتلها المرأة والثروة التي تمتلكها. وتتوارث الأجيال وخاصة الفتيات هذه الثروة النفيسة من الحلي والمجوهرات جيلاً بعد جيل.

 

اللؤلؤ:

  • كانت مهنة غوص اللؤلؤ من أكثر المهن والأنشطة طلباً ورغبة قبل ثلاثينيات القرن الماضي، نظراً لما كانت توفره تجارة اللؤلؤ للاقتصاد العالمي التي ناهزت نسبة 80%. يعد لؤلؤ البحرين من أجود وأفضل أنواع اللآلئ في العالم، والتي كانت محط أنظار واهتمام سكان جزيرة المحرق منذ 4000 سنة خلت.
  • كان نشاط غوص اللؤلؤ وصيده يقع خلال موسم الغوص الكبير، الذي يبدأ من أول شهر مايو أو بداية يونيو وحتى شهر سبتمبر أو بداية أكتوبر. وطوال رحلة الصيد والغوص، ينتقل البحارة والغواصين عبر سفنهم وبوانيشهم من مرتع صيد اللؤلؤ لآخر بحثاً عن الكنوز البراقة الثمينة.
  • مجوهرات اللؤلؤ كانت دوماً تسحر الألباب وتستهوي حب الشعوب منذ العصور الغابرة. ويعود تاريخ اللؤلؤ المثقوب كأدوات زينة وجواهر إلى 5000 سنة قبل الميلاد. حيث وقع العثور عليها في مواقع ساحلية في منطقة الخليج العربي. والجدير بالذكر، أن اللؤلؤ الطبيعي البحريني حتى بداية القرن العشرين، كان يُصدر إلى بومباي ليتم تصنيفه، وموازنته وثقبه قبل إعادة بيعه مرة أخرى.
  • ثم بدأ تجار المجوهرات الفرنسيون والأمريكيون والإنجليز في زيارة البحرين بحثاً عن تأمين حصتهم من أرقى وأروع حبات اللؤلؤ البحرينيّ الطبيعيّ من مصدرها. وكان ضمن هؤلاء المصمم الفرنسي الشهير، جاك كارتيه، الذي زار البحرين لاختيار لؤلؤ طبيعي لمجوهراته الفريدة، رابطاً بذلك علاقة وثيقة بين البحرين ومؤسسة جاك كارتيه التي لم تنفك إلى اليوم.
  • لا تزال مهنة وحرفة تزيين وزركشة أرقى أنواع المجوهرات باللؤلؤ الطبيعيّ البحرينيّ والتي تعود لألف سنة تُمارس اليوم في البحرين على يد قلة من الحرفيين. كما أن البحرين تمنع توريد أو الاتجار في اللؤلؤ الصناعيّ، لأنها تفتخر بأحدث وأعصر مختبر للتأكد من أن كل حبة وقطعة لؤلؤ تٌباع في السوق هي أصلية حقيقية وطبيعية.