المركز الإعلامي

25 يناير 2017 هيئة الثقافة تعلن عن نشاط عام 2017م بشعار "آثارنا إن حكت"، ومعالي الشيخة مي تؤكد على تكريس الفعاليات لتعزيز مكانة التراث الثقافي البحريني عالمياً ومحلياً
هيئة الثقافة تعلن عن نشاط عام 2017م بشعار

إعلاناً لنشاط عام كامل تكرّسه لتعزيز مكانة الموروث الثقافي والأثري محلياً وإقليمياً وعالمياً، أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار في مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم الأربعاء الموافق 25 يناير 2016م في متحف البحرين الوطني عن انطلاق نشاطها لعام 2017م بشعار "آثارنا إن حكت"، بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وتواجد المهتمين بالشأن الثقافي وممثلين لوسائل إعلامية مختلفة.

وبهذه المناسبة صرحت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار "ما أحوجنا في هذا الوقت إلى توجيه ورفع الوعي العام حول أهمية الآثار والتراث المادي، هذا الإرث الإنساني المهم الذي خلفته لنا الحضارات المتعاقبة على أرض البحرين، أدرجنا المواقع الأثرية ضمن شعار العام الماضي "البحرين وجهتك 2016"، وها نحن في إحدى قاعات متحف البحرين الوطني "قاعة دلمون" نُفرد لها اليوم عامًا كاملًا لتحكي للجميع ما شهدته وما شهدت عليه." وعن أهمية المواقع الأثرية والتراثية في جذب الزوار ذكرت معاليها "من السهل جدًا تقديم خيارات عصرية للزوار، بينما تشكّل فرصة زيارة معلم أثري يبلغ من العمر آلاف السنين تجربة لا تستنسخ". كما توجهت معاليها بالشكر لكافة المتواجدين لحضورهم المؤتمر ودعت كل أصدقاء الثقافة لمشاركتهم هيئة الثقافة مختلف برامجها وفعالياتها طيلة العام.

المؤتمر الصحفي هذه المرة حمل طابعاً مغايراً، فقد أخذ الحضور في جولة داخل قاعة دلمون بالمتحف، معرفاً بهذه الحقبة من تاريخ المملكة كونها تحمل أكثر حكايات التاريخ البحريني قدماً وعراقة. واستلم كذلك حضور المؤتمر الصحفي كتاب "آثارنا إن حكت" الذي يحتوي على معلومات حول أهم المعالم والمواقع على أرض البحرين بالإضافة لتفاصيل التنقيبات التي قامت بها البعثات الفرنسية، اليابانية والدنماركية والجدول التفصيلي لنشاط الثقافة خلال العام.

معارض عالمية وبحرينية في متحف البحرين الوطني ومركز الفنون

وأعلنت هيئة الثقافة خلال المؤتمر عن تفاصيل برنامج هذا العام، بداية مع المعارض التي يستضيفها متحف البحرين الوطني، كالعروض المؤقتة التي تقام طيلة السنة بعنوان "ماضينا مهمّ" وتضم عروضاً لآخر المكتشفات الأثرية الجارية وتسلط الضوء على تراث البحرين الأثري. كما ويستضيف المتحف معارض أخرى مثل: "نظرة تأملية في العالم المعاصر: التصوير الفوتوغرافي الياباني من سبعينيات القرن العشرين إلى الحاضر"، "طريق اللؤلؤ"، "الذكرى الثلاثون لانطلاق أعمال البعثة الأثرية الفرنسية في البحرين"، "أختام دلمون : فن دلمون المدفون" وغيرها. كما وتقوم هيئة الثقافة على السفر بإرثها الثقافي والتاريخي إلى روسيا حيث تقدم معرضا دلمونيا يقام في متحف الأرميتاج في سان بطرسبرج خلال شهر ديسمبر من العام الجاري بعد عرض يقام في متحف البحرين الوطني. بدوره يستمر مركز الفنون بتقديم معارض فنية تهدف لإثراء الأجواء الثقافية البحرينية مثل معرض الفنانة العراقية هناء مال الله، معرض "أرض النفس المقدسة" للفنان عثمان خنجي، معرض خالد فرحان ومريم فخرو وغيره.

محاضرات توعوية وتثقيفية مختلفة

ومن أجل زيادة الوعي بأهمية الآثار والتراث الثقافي يوفّر متحف البحرين الوطني على مدار أيام العام برنامج محاضرات يقدّمها خبراء من حول العالم، وتتناول مواضيع مختلفة ومعلومات حول طريق اللؤلؤ، أعمال البعثة اليابانية التنقيبية في مملكة البحرين، حماية التراث الثقافي المهدد في منطقة الخليج العربي، مشروع الآثار الحيوية لدلمون وغيرها.

مؤتمرات عالمية في سياق شعار "آثارنا إن حكت"

فخلال شهر أبريل من العام الجاري تستضيف مملكة البحرين المؤتمر العالمي "الآثار الإسلامية في المنظور العالمي". ويحتفي المؤتمر بافتتاح مركز الزوار الجديد والمعرض التابع لمسجد الخميس بوصفه أبرز متحف لموقع أثري إسلامي في منطقة الخليج، كما وسيُنظر من خلال الفعالية لأول مرة إلى الآثار الإسلامية من منظور عالمي حقيقي، كل منطقة على حدة، وذلك عبر محاضرات يلقيها خبراء من مختلف دول العالم عن مناطقهم المختارة. وفي شهر أكتوبر من العام ذاته يقام المؤتمر العالمي "المتاحف في الجزيرة العربية"، حيث يوفر منبراً للباحثين والممارسين المحليين والإقليميين والدوليين للاجتماع لمناقشة وتبادل الأفكار حول المتاحف والتراث في منطقة الخليج. ويهدف المؤتمر في نسخته لعام 2017 إلى التواصل بشأن كيفية توظيف الممارسات والإنتاج الفني والجمالي (بمعناها الواسع) في المتاحف والمعارض والفعاليات التراثية والتخطيط الحضري في شبه الجزيرة العربية.

ورش عمل وفعاليات مناسبة لكل الأعمار

ويضم نشاط عام "آثارنا إن حكت" سلسلة من ورش العمل والفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة، فالصغار سيكونون على موعد مع ورش عمل وعروض أفلام تقام بالتعاون مع نادي أنكيرو في موقع قلعة البحرين حول مواضيع مختلفة تركز على غرس أهمية الإرث الثقافي في بناء الهوية المحلية وتعزيزها. كما وسيتوفر للجمهور فرصة حضور مهرجان السينما اليابانية والمشاركة في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "متحدون من أجل التراث"، إضافة إلى غيرها من الفعاليات.

مواسم ثقافية سنوية خلال عام 2017م

وتواصل هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال هذا العام بتقديم مهرجاناتها الثقافية المختلفة في مواعيدها السنوية، كمهرجان تاء الشباب الذي يقام هذه المرة خلال شهر فبراير القادم، مهرجان ربيع الثقافة الذي يحتفي بنسخته ال 12، مهرجان التراث السنوي 25، مهرجان صيف البحرين، مهرجان البحرين الدولي للموسيقى وغيره.

مشاريع بنية تحتية ثقافية

تقوم هيئة البحرين للثقافة والآثار بإنجاز عدد من مشاريع البنية التحتية الثقافية خلال عام 2017م، وقد بدأت بذلك خلال شهر يناير حيث افتتحت مركز زوار مسجد الخميس بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وستحمل شهور العام افتتاح عدد من المشاريع كمبنى الجمارك، مبنى المكتبة الخليفية، دار الرفاع العودة، نقل جناح البحرين في إكسبو ميلانو إلى مدينة المحرق. ومن أجل حفظ وصون الإرث التاريخي البحريني تعمل الهيئة على حماية وتسوير المواقع الأثرية باستمرار، حفظ القطع الأثرية بمشاركة خبراء دوليين وتدريب موظفي متحف البحرين الوطني، رقمنة مجموعات من مقتنيات متحف البحرين الوطني وعمل توثيق ثلاثي الأبعاد لمسجد الخميس.