المركز الإعلامي

23 سبتمبر 2019 ختام أعمال الملتقى الوطني الأول للتراث الثقافي غير المادي، هيئة البحرين للثقافة والآثار تؤكد على أهمية استمرار الجرد الوطنيّ .. ودعوة مفتوحة للباحثين لتقديم مقترحاتهم
ختام أعمال الملتقى الوطني الأول للتراث الثقافي غير المادي، هيئة البحرين للثقافة والآثار تؤكد على أهمية استمرار الجرد الوطنيّ .. ودعوة مفتوحة للباحثين لتقديم مقترحاتهم

اختتمت اليوم الاثنين الموافق 23 سبتمبر 2019 أعمال الملتقى الوطنيّ الأول للتراث الثقافي غير المادي، الذي نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار، ضمن برنامجها لتوعية الباحثين والمهتمين في مجال التراث باتفاقية اليونيسكو ٢٠٠٣ التي تم المصادقة عليها من قبل مملكة البحرين وتشكل آلية دولية فعالة لصون وترويج التراث الثقافي وهو ضمن جهود الهيئة في استيفاء التزامات الاتفاقات الدولية لدى اليونيسكو.

وتضمنت توصيات المؤتمر على استيفاء التزامات مملكة البحرين في اتفاقية اليونسكو، والتأكيد على أهمية التعاون مع المختصين والباحثين في مجال التراث من أجل إنجاح المبادرات المتعلقة بالملتقى، والتأكيد على أهمية الاستعانة بالطاقات الشبابية في البحث والتوثيق، كما وتدرس الهيئة كيفية تأهيل الطلاب فيما يتعلق بالتدوين السليم للتراث الشفهي.

وجاء في التوصيات أنه يمكن الاستفادة من تجربة جامعة البحرين الناجحة في مجال القصص الشعبية، إذ تمتلك هيئة الثقافة الكثير من الروايات المسجلة التي تعد مصدراً ومرجعاً للباحثين. وقد وجهت الهيئة دعوة دعوة للباحثين لتقديم مقترحاتهم فيما يختص بالتعريف بالتراث الوطني من خلال الإصدارات، على أن تكون الإصدارات بلغات مختلفة وليس باللغة العربية فقط، ويمكن تكوين مسودة أولية ملتزمة بمعايير علمية في هذا المجال.

ولفتت التوصيات إلى أهمية مواصلة الجرد الوطني وإضافة عناصر جديدة بشكل سنوي للمحافظة على تلك العناصر من قبل المهتمين.

يذكر أنه تم خلال الملتقى التطرق في هذا الملتقى لكيفية إدراج عناصر على القائمة التمثيلية لمنظمة اليونسكو بالإضافة الى التطرق الى السجل الوطني للتراث الثقافي غير المادي وستستعرض الهيئة آلية الجرد الوطني. حيث تم انتقاء عناصر من التراث الثقافي البحريني غير المادي القابلة للإدراج على القائمة التمثيلية لتناولها ضمن الملتقى.


(بوكس 1)

دلال الشروقي تتحدث عن غنى المطبخ البحرينيّ ..  وتدعو لجمع المعلومات من كبار السن

في الجلسة الأولى، التي تناولت العنصر الوطني ممثلاً في الأكل الشعبي، قدمت الدكتورة دلال الشروقي محاضرة شيقة حول تفاعل المجتمعات مع الطعام. مؤكدة أن العصر الراهن يهتم بالطعام وتفاصيله أكثر من السابق وذلك بسبب تنوع المطابخ العالمية وسهولة الوصول إليها.

وقالت الشروقي إن المطبخ البحريني غنيّ بسبب زوار الجزيرة على امتداد السنين، حيث تجاوز الطعام نحو تأثيره في إيجاد الأمثال الشعبية والأهازيج. كما تناولت تأثير النذور والموالد وحفلات الزواج في المطبخ البحريني ومائدة الطعام، فيما لفتت إلى ظهور أطباق مؤقتة خلال فترة الحرب العالمية سرعان ما اختفت بعد الحرب، فيما ساهمت البعث الدبلوماسية بوصول أطباق جديدة للمطبخ البحريني.

واختتمت الدكتورة دلال الشروقي جلستها بدعوة إلى جمع المعلومات من كبار السن، عبر توثيق التراث الشفهي ليكون مرجعاً للمؤرخين والكتاب.

على صعيدٍ متصل، عرض خلال الجلسة فيديو للطباخ والفنان البحريني محمد سليمان تناول فيه حكايات وأساليب الطبخ للأعراس وما تتضمنه من مشاركة مجتمعية من قبل الأهالي.

 

(بوكس 2)

بن حربان يدعو إلى دعم الشباب للاهتمام بفنون الأداء وحفظها من الاندثار

تناولت المحاضرة الثانية العنصر الوطني الخاص بفنون الأداء متمثلاً في فن الفجري، قدمها الأستاذ جاسم بن حربان مدير إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم. إذ تناول تعريف الدار لغوياً وتوصيفها وما تمثله من حيز ثقافي، كما قام بوصف الدار في عمومها والتي تتضمن على حجرة الغناء المستطيلة وحجرة حفظ أدوات الطرف وانتقل ليتحدث حول التنظيم الهيكلي للدار وكيفية اختيار الرئيس والأعضاء وامتيازاتهم.

وقد نوه الحربان إلى أن الدار تحيي أفراح أعضائها بالمجان وكذلك تساعد في بناء وترميم مساكن أعضائها وهو عرف قديم لا يزال قائماً. فيما أبدا حزنه على تضاءل أعداد الدور في المحرق من 32 داراً في السابق إلى 4 دور حالياً، داعياً إلى دعم الشباب للاهتمام بفنون الأداء لئلا تندثر هذه الفنون مع الأجيال القادمة.

 

(بوكس 3)

شاهين يدعو لتدريب طلاب المدارس على حرفة صناعة السفن

في الجلسة الثالثة للملتقى، قدم الأستاذ جمال شاهين ندوة حول صناعة السفن القديمة. مشيراً إلى قرب اندثار هذه المهنة المرتبطة بالبحر وتاريخ صيد اللؤلؤ بسبب قلة الأماكن التي يمكن فيها ممارسة هذه الحرفة.

حيث تناول في ندوته أهمية تدريب طلاب المدارس على كيفية ممارسة هذه الحرفة وذلك لضمان استمراريتها وعدم زوالها، لا سيما مع اختفاء أماكن هذه الحرفة والتي كانت تتواجد بكثرة في المنامة والنعيم والمحرق وسترة.