المركز الإعلامي

16 فبراير 2025 ضمن مهرجان ربيع الثقافة التاسع عشر، معرض "الدفاتر الفنية" للفنان العراقي الراحل رافع الناصري يفتح أبوابه بمتحف البحرين الوطني
ضمن مهرجان ربيع الثقافة التاسع عشر، معرض

شهد متحف البحرين الوطني، اليوم افتتاح معرض الفنان العراقي الراحل "رافع الناصري" الذي يحمل عنوان "الدفاتر الفنية”، وذلك بحضور سعادة الشيخة ضوى بنت خالد بن عبدالله آل خليفة عضو المجلس الوطني للفنون، وعدد من مسؤولي هيئة البحرين للثقافة والآثار والشخصيات المؤثرة في مشهد الفنون والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين.

ويأتي هذا المعرض ضمن مهرجان ربيع الثقافة التاسع عشر، ويقام بالتعاون مع آرت كونسيبت جاليري، ويستمر في استقبال زواره حتى 16 مايو 2025 من الساعة 9 صباحاً حتى 8 مساءً ما عدا أيام الثلاثاء.

وتمزج أعمال الفنان الراحل رافع الناصري بين الخط العربي، والشعر، والرؤى التجريدية، ولا يقتصر عمله على الجمع بين النص والصورة فحسب، بل يسعى أيضاً إلى الحفاظ على الثقافة وتسليط الضوء على دور الفن في توثيق التاريخ واستكشاف الهوية، خاصة في ظل القضايا الاجتماعية والسياسية التي تواجه العالم العربي.

ويكشف المعرض عن براعة الناصري في دمج الأدب بالفن البصري من خلال تقنيات متنوعة تشمل الطباعة اليدوية والألوان المائية مع استخدامه لمواد المختلفة، وتحتفي الدفاتر الفنية المصنوعة يدوياً بالتقاليد الفنية المتنوعة والإرث الثقافي الغني.

ويؤكد المعرض على القيمة الدائمة للدفاتر الفنية كوسيلة تعبير إبداعية، ويدعو الزوار إلى التفاعل مع أعمال الناصري كتجربة بصرية وأدبية متكاملة، تعكس كيف يمكن للفن أن يحفظ القصص الثقافية، ويخلق روابط تتجاوز حدود الزمان والمكان.

يذكر أن الفنان رافع الناصري من مواليد مدينة تكريت بالعراق عام 1940، بنى خبراته الفنية حول العالم فدرس في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وفي الأكاديمية المركزية في الصين، وتعلم الحفر على النحاس في لشبونة بالبرتغال، كما وأنشأ مُحترفاً خاصاً بالغرافيك في بغداد.

وكانت له خبرة أكاديمية كبيرة، حيث أسس فرع الغرافيك ودرّس في معهد الفنون الجميلة. عُيّن في جامعة اليرموك في الأردن، لينتقل بعدها إلى التدريس في جامعة البحرين من 1997 حتى 2003، عاد بعد ذلك إلى عمان ليقيم فيها حتى وفاته في العام 2013، وأقام الناصري عدداً كبيراً من المعارض الشخصية وشارك في العديد من المعارض العربية والعالمية، وله مؤلفات حول الفن المعاصر وتحظى أعماله بمكانة مرموقة بالمتاحف حول العالم.