مهرجان التراث 2016
موجات صوتية من بحريننا

العمل التركيبي الرابع: القفال، عودة البحّارة إلى ديارهم


في المشهدِ الذي بين قلقٍ وفرح... على اللّحظة التي فيها السّفينة تعود، والبحر يتوب، يتعمّق العمل التّركيبيّ الرّابع في استدعاء الأصواتِ البعيدةِ لحظة الاستجداء. عبر استخدام السّعف، ثمّة استعادةٌ لصوتِ النّساء اللّتي وقفن على الشّاطئ، قائلاتٍ للبحر أن يعود برفقة أحبّتهنّ أحبّتهم، ثمّة محاكاة عميقة لوقعِ أقدامهنّ، وملامستهنّ الماء بالسّعف كي يقايضهنّ بنجاةِ أهاليهم.

الفنون الغنائيّة ذات الصّلة


توب توب يا بحر: من أجمل الطّقوس النّسائيّة لاختتام فترات الانتظار الطّويلة والتّلويح بقدوم البحّارة. هذا الفعلُ الاحتفائيّ يمزجُ ما بين رقصاتٍ خفيفة وأغنياتٍ نسائيّة تستجدي عودة البحّارة في موسم (القفال) – أي بعد أربعة أشهرٍ من الغياب –، إذ تبدأ النّساء بالتّجمهر عند البحر ومخاطبته واستجدائه لإعادة الأحبّة من غربتهم. ويتّسمُ هذا اليوم بعددٍ من الممارسات التي تتوسّل البحر كي لا يغدر بأهاليهنّ، من بينها تغطيس قطّة، أو كيّ البحر وغيرها. ومن أجمل ما ارتبط بذاكرة الصّوت في هذا اليوم، ما تغنّت به النّساء:
توب توب يا بحر
أربعة والخامس دخل