قاعة تايلوس
والإسلام

قاعة تايلوس والإسلام


عرفت البحرين منذ القرن الثّاني قبل المياد باسم تايلوس وشهدت مرحلةً استثنائيّة من الازدهار والنّموّ تحت وصاية الإمبراطوريّة السّلوقيّة في القرن الثّالث والثّاني قبل المياد. ومن المرجّح أنّها كانت إقليم يتمتّع بحكمٍ ذاتيٍّ ويستخدم كميناءٍ للأسطول العسكريّ اليونانيّ في منطقة الخليج العربي. وفي منتصف القرن الثّاني قبل المياد، كانت البحرين جزءاً من مملكة ميسان الّتي اتّخذت من باد ما بين النهرين مقرّاً لها. كما خضعت تايلوس في وقتٍ لاحقٍ للنفوذ الغساسنة. وتؤكّد الاواني الخزفية والزجاجية والمجوهرات المعروضة الطّابع الدّوليّ لثقافة تايلوس الّتي كانت في تفاعلٍ مستمرٍّ مع أجزاءٍ مختلفةٍ من الشّرق الأدنى الهلنستيّ. كما تظهر مهارة نحاتي تايلوس من خال الشواهد الجنائزية.

عرفت بداية العهد الإساميّ في البحرين باسم أوال حتى دخول الإسام في السّنة السّابعة من الهجرة النّبويّة وسرعان ما أصبحت إقليم مهمّ في الإمبراطوريّة الإساميّة النّامية. وفي مطلع القرن العاشر، أصبحت البحرين مركزاً مهمّ لدولة القرامطة، وتعرّضت لحصاراتٍ متكرّرةٍ من قبل البرتغاليّين، الفرس، والاتراك الّذين جذبتهم ثروة الجزيرة. تتميز القاعة بمعروضات مسجد الخميس والذي يُعتبر أحد أقدم المساجد في البحرين ومنطقة الخليج.