المركز الإعلامي

02 يوليو 2018 لبحث جهود إعداد ملف ترشيح المنامة على قائمة التراث العالمي، معالي الشيخة مي تستقبل وفداً من أهالي وتجّار المدينة
لبحث جهود إعداد ملف ترشيح المنامة على قائمة التراث العالمي، معالي الشيخة مي تستقبل وفداً من أهالي وتجّار المدينة

استقبلت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار صباح اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2018م وفداً من أهالي وتجّار مدينة المنامة بحضور فريق من مهندسي وخبراء هيئة الثقافة والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وذلك في قاعة دلمون بقرية اليونيسكو في المنامة، حيث يعقد اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين برئاسة مملكة البحرين.

واستعرض اللقاء سبل تعزيز مشاركة المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والخاصة في الحراك الثقافي البحريني ومشاريع البنية التحتية الثقافية، إضافة إلى تعريفهم بآخر تطورات العمل على ترشيح مدينة المنامة التاريخية للإدراج على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو.

وقالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "مدينة المنامة يجب أن تحتفظ بهويتها الثقافية وبخصوصيتها كمركز اقتصادي، ثقافي، اجتماعي وديني للبحرين والمنطقة"، مؤكدة أن صون ملامحها لا يكون إلا بتكاتف جهود جميع الجهات والمؤسسات الخاصة والعامة والمجتمع المحلي. وأضافت: "إن صدى ما نقوم به في البحرين من حفظ للذاكرة الإنسانية وصون للعمران العريق لمدننا، يسمعه العالم كله، واليوم نستضيف اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين حيث تسعى الدول لتسجيل منجزات حضارية ومواقع ثقافية وطبيعية يعترف بها العالم أجمع". وأكدت أن مدينة المنامة ستقدم نموذجاً فريداً للسلام والتعايش، موضحة أن ترشيح المنامة لدخول قائمة التراث العالمي يأتي ضمن رؤية شاملة لقيادة مملكة البحرين ممثلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لحفظ الهوية الثقافية المحلية والحفاظ على الإرث الإنساني البحريني.

بدوره توجّه وفد أهالي وتجّار مدينة المنامة بالشكر لهيئة البحرين للثقافة والآثار لجهودها في تعزيز الحراك الثقافي وحفظ وصون التراث الحضاري، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في دعم العمل الجاري في الحفاظ على الإرث الثقافي والعمراني والديني للمدينة والمساهمة في إعداد ملف ترشيحها كموقع تراث العالمي.

وألقى فريق الهندسة بالهيئة الضوء على أهم المشاريع الثقافية العمرانية الماضية، الحاضرة والمستقبلية في مدينة المنامة. ومن المشاريع التي تم إنجازها وتعرف عليها حضور اللقاء، إعادة ترميم واجهة باب البحرين، مركز معلومات باب البحرين، مشروع الهند الصغيرة، نموذج المرتهشة خلف باب البحرين ومتحف البريد. وإضافة إلى ذلك، فإن هيئة البحرين للثقافة والآثار نقّبت في مسجد المهزع بسوق المنامة القديم وتمكنت من العثور على أساسته القديمة ودعمت الأجزاء الإنشائية المتضررة منه إضافة إلى تقديم تصميم مقترح لإعادة ترميمه. ومن مشاريع البنية التحتية الثقافية التي تعمل حاليا على إنجازها هيئة الثقافة، مشروع مبنى بريد المنامة (مبنى الجمارك سابقا) حيث ستتم استعادة ملامحه الأصلية بالتنسيق مع وزارة المواصلات. أما المشاريع المستقبلية التي تخطط لتنفيذها الهيئة فأبرزها مشروع بحيرة المنامة، والذي يهدف إلى إعادة البحر إلى واجهة باب البحرين وبناء متحف الطفل ومسرح مفتوح في المنطقة، مشروع فندق البحرين ومنارة مسجد الفاضل.

ومن بعد ذلك تطرّق اللقاء إلى الدراسة الأولية التي أجريت بتعاون ما بين هيئة الثقافة والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي للمنامة والمتعلقة بوجود المعايير العالمية لإدراج المدينة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. ومن الأهداف الرئيسية للدراسة، توثيق المكونات التراثية الموجودة في المدينة وتقييم حالة صون موقع المنامة وتقييم مدى مطابقة موقع المنامة لشروط القيمة العالمية الاستثنائية (OUV)، وهي الأساس الذي ترتكز عليه اتفاقية التراث العالمي وتوضّح العناصر التي تتميز بها مواقع التراث المختلفة عن بعضها البعض. وأشارت الدراسة إلى تمتع المنامة بنسيج عمراني واجتماعي فريد، حيث تضم المدينة ملامح التراث العمراني القديم، التراث الحضري الحديث والتراث الديني، إضافة إلى تنوع اجتماعي وثقافي مميز.

وزار الوفد قرية اليونيسكو برفقة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة واطلعوا على عمل لجنة التراث العالمي في دورتها الثانية والأربعين.