المركز الإعلامي

21 أكتوبر 2018 خلال ورشة عمل ثانية بمشاركة خبراء ومتدربين من اليمن والعالم، المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يواصل عمله في برنامج توثيق وصون التراث الثقافي لسقطرى اليمنية
خلال ورشة عمل ثانية بمشاركة خبراء ومتدربين من اليمن والعالم، المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يواصل عمله في برنامج توثيق وصون التراث الثقافي لسقطرى اليمنية

 انطلقت صباح اليوم الأحد الموافق 21 أكتوبر 2018م أعمال ورشة عمل "إدماج التراث الثقافي في صون وتطوير التخطيط في جزيرة سقطرى"، وذلك في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالمنامة بمشاركة 8 متدربين يمنيين و7 خبراء مدرّبين وممثلين لمجالات توثيق التراث الثقافي، الآثار وعلوم النباتات. وينظّم المركز الإقليمي ورشة العمل بالتعاون مع كل من الحديقة الملكية النباتية في إيدينبيره وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني لمدة خمسة أيام متتالية.

وتعد هذه الورشة الثانية في المركز الإقليمي حيث استضاف الأولى خلال فبراير من العام الجاري، وتأتي ضمن برنامج متواصل لسنتين. وتهدف ورشة العمل إلى تعزيز مهارات المشاركين في مجال حفظ وتوثيق التراث الثقافي، وهو جانب من تراث جزيرة سقطرى، المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو كموقع تراث طبيعي، لم يتم التركيز عليه في خطط التنمية والصون في الجزيرة التي تتمتع بخصائص طبيعية لا توجد في أي مكان في العالم.

وسيتدرب المشاركون في ورشة العمل خلال الأيام القادم على مستويات متقدّمة من أساليب توثيق التراث الثقافي بشقيه النظري والعملي، إضافة إلى مراجعة مخرجات ورشة العمل الأولى ومناقشة آخر تطورات مشروع دمج التراث الثقافي في صون وتطوير التخطيط في الجزيرة. كما تتطرق الورشة إلى سبل تعزيز صناعة السياحة الثقافية المستدامة وأساليب إنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة والتي يمكن من خلالها صناعة وثائق مرئية للإرث الحضاري في سقطرى.

وكان المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي قد تعاون مع مشروع الحفاظ على التراث الثقافي في سقطرى في نشر دراسة حول الفنون الصخرية في الجزيرة اليمنية، والتي تتعرض إلى تهديد الظروف المحيطة في الوقت الحالي، حيث تعود هذه الرسومات التي تضمن رموزاً وعلامات إلى فترة تتراوح ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثامن بعد الميلاد. ولذلك فإن ورشة العمل الثانية ضمن هذا المشروع، تركز على أهمية تسجيل هذه الفنون الصخرية وكيفية التعامل معها وصونها لتبقى سجلّات تشهد على الغنى الثقافي للجزيرة.

وتضم سقطرى العديد من الآثار التي تعود إلى حقب مختلفة من التاريخ بداية من الرسوم البدائية فيما يزيد عن 40 كهفاً حول الجزيرة ومواقع أثرية تعود إلى حقب حضارة حضرموت وسبأ ومبانٍ تاريخية تعود إلى العهد الإسلامي كقلعة المهريّين.

من الجدير ذكره أن ورشة العمل الثانية حول إدماج التراث الثقافي في صون وتطوير التخطيط في جزيرة سقطرى تسبق المؤتمر الدولي السابع عشر لسقطرى والاجتماع السنوي العام لجمعية أصدقاء سقطرى واللذان يعقدان في متحف البحرين الوطني ما بين 25 و 28 أكتوبر 2018م.

ويهتم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالحفاظ على موقع أرخبيل سقطرى اليمني الذي يضم أعداد كبيرة من الأنواع النباتية والزواحف والطيور والحيوانات البحرية التي لا توجد بأي مكان آخر في العالم والتي تميزه عن غيره من المواقع الطبيعية.

فخلال عام 2016 استضاف المركز الإقليمي فعاليتين من أجل إغاثة سقطرى أولها كان لقاء دوليا لوضع خطة الاستجابة الطارئة لإغاثة التراث العالمي في أرخبيل سقطرى بعد تعرضها لسلسلة من الأعاصير ثم نظم المركز فعالية خيرية لجمع تبرعات لإغاثة الجزيرة وموقع التراث العالمي فيها. وعمل برنامج "طبيعة" الخاص بحماية وصون التراث الطبيعي في الوطن العربي والذي يستضيفه المركز على إطلاق دراسة حول تحسين إدارة وصون جزيرة سقطرى. وخلال عام 2017م شارك وفد من المركز في ورشة عمل "إطلاق مشروع البرنامج المتكامل للصون والتنمية المستدامة في جزيرة سقطرى"، والتي أقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية، هذا إضافة إلى مشاركة المركز الإقليمي في مؤتمر "أصدقاء جزيرة سقطرى بجمهورية سويسرا.