المركز الإعلامي

21 نوفمبر 2018 دشّنته هيئة الثقافة في متحف البحرين الوطني، كتاب "النقوش الجنائزية الإسلامية في البحرين" يلقي الضوء على حقبة هامة من تاريخ المملكة
دشّنته هيئة الثقافة في متحف البحرين الوطني، كتاب

شهد متحف البحرين الوطني مساء اليوم الأربعاء الموافق 21 نوفمبر 2018م حفل إطلاق كتاب "النقوش الجنائزية الإسلامية في البحرين". وعقدت هيئة البحرين للثقافة والآثار الفعالية في قاعة تايلوس والإسلام بالمتحف، بحضور الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة مدير إدارة المتاحف والآثار بالهيئة ومؤلفي الكتاب وهم البروفيسور تيموثي إنسول، الدكتور سلمان المحاري، والدكتورة رايتشل ماكلين، إضافة إلى تواجد جمعٍ من المهتمين بالتراث الحضاري والشأن الثقافي في المملكة.

ويأتي هذا الكتاب ضمن جهود هيئة الثقافة في مجال توثيق نتائج العمل الميداني في مواقع التراث الأثري في البحرين. وأشاد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة بجهود المؤلفين في إنتاج كتاب النقوش الجنائزية الإسلامية في البحرين، مشيراً إلى أن أهمية الكتاب كونه يوثق لحقبة هامة من تاريخ المملكة.

بدروه توجّه البروفيسور تيموثي إنسول بجزيل الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لرعايته مشروعَ إنتاج الكتاب. كما شكر البروفيسور إنسول معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة على دعمها وجهودها في تسهيل مهمة فريق العمل. وقال إن مشروع إنتاج الكتاب استمر لمدة خمس سنوات من بينها ثلاث سنوات من العمل الميداني، موضحاً أن المشروع تضمن اكتشافات تاريخية مميزة. وشدّد البروفيسور تيموثي إنسول على ضرورة حماية شواهد القبور الإسلامية التي تم توثيقها، مشيراً إلى أن فريق المشروع تقدّم بخطّة صون وإدارة لهذه الشواهد إلى هيئة الثقافة.

أما الدكتورة رايتشل ماكلين فشكرت كل من ساهم في دعم العمل على مشروع إنتاج الكتاب والتنقيبات الأثرية المتعلقة به، قائلة إن العمل سيستمر على مشاريع مستقبلية متعلقة بالآثار الإسلامية في البحرين.

وحول محتوى كتاب "النقوش الجنائزية الإسلامية في البحرين" قال الدكتور سلمان المحاري إن الكتاب توثيقي بالدرجة الأولى، يضم بين صفحاته معلومات تفصيلية حول 150 شاهداً أفقياً تم توثيقها في 26 موقعاً حول مملكة البحرين منها المساجد، الأضرحة والمقابر وتمتد على فترة زمنية تقدّر ب 700 عام ما بين القرنين الخامس والثاني عشر هجرية.

وأوضح الدكتور المحاري أنه يمكن للباحثين الاعتماد على ما يقدمه الكتاب من أجل التعمّق في البحث في مواضيع هامة توثّقها النقوش على الشواهد، كالشعر العربي، أسماء الشخصيات التاريخية من رجال دين وقادة، أسماء مناطق البحرين وغيرها من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار الدكتور سلمان المحاري إلى أن الشواهد مصنوعة بأيدي حرفيين بحرينيين، تم نقش أسمائهم عليها، وكلها مصنوعة من الحجارة الجيرية النقية المستخرجة من محاجر في المملكة.

يذكر أن البروفيسور تيموثي إنسول حاصل على درجة الدكتوراه عام 1996م من جامعة كامبريدج وله منشورات كثيرة في مجال الآثار الإسلامية والإفريقية، ويعمل حالياً على مشاريع في كل من مملكة البحرين وإثيوبيا. ومن جهة أخرى، فالدكتور سلمان المحاري حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة ويشغل حالياً منصب رئيس قسم صيانة الآثار بهيئة البحرين للثقافة والآثار. أما الدكتورة رايتشل ماكلين فحاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة كامبريدج أيضاً، وهي باحثة مستقلة علمت في كل من مملكة البحرين، غانا وأوغندا.