المركز الإعلامي

19 نوفمبر 2019 خلال ورشة عمل حول جزر حوار، المجلس الأعلى للبيئة والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يدرسان تطبيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونيسكو
خلال ورشة عمل حول جزر حوار، المجلس الأعلى للبيئة والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يدرسان تطبيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونيسكو

 

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر 2019م ورشة عمل "الإنسان والمحيط الحيوي" في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وهي ورشة تأتي في إطار العمل المتواصل على ترشيح جزر حوار كموقع على قائمة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) وتُنظم على مدى يومي 19 و20 من الشهر الجاري بتعاون ما بين المركز والمجلس الأعلى للبيئة وبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي. وشهد افتتاح الدورة حضور سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة والدكتورة شادية طوقان مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وعدد المشاركين من خبراء في مجال التراث والطبيعة وممثلين عن مؤسسات حكومية معنية.

رحّبت سعادة الدكتورة شادية طوقان باسم معالي الشيخة مي بنت محمد ال خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز بالحضور مشيدة بجهود المجلس الأعلى للبيئة، كما شكرت سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينة على دعمه المستمر للتعاون ما بين المجلس والمركز. وقالت إن ورشة العمل هذه تعزز العمل على مكانة جزر حوار والحفاظ عليها، مشيرة إلى أن الورشة ستتطرق إلى عدد من المواضيع المتعلقة بالجزر وإمكانية تسجيلها في البرنامج وسبل تنميتها وصون مقوماتها الطبيعية المميزة.

من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينة على أهمية جزر حوار، وأن خطط التنمية المستدامة في الجزر ستأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الملامح البيئية والطبيعية وتعزيزها، حيث تلقى جزر حوار اهتماماً خاصاً من قيادة البحرين وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، رئيس المجلس الأعلى للبيئة.

وقدّم الدكتور توماس سشاف الخبير في مجال المحيط الحيوي وحفظ الأنظمة البيئية عرضاً عرّف من خلاله الحضور على أهمية المحيطات الحيوية ودورها في تعزيز التنمية المستدامة للمجتمعات المحيطة بهذه المناطق. وأشار إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي الذي يضم حالياً 701 موقعاً ممتدة على 124 دولة حول العالم، موضحاً إلى أن هذه المواقع لها أهمية في حفظ المناطق الطبيعية، تعزيز التنمية المستدامة وتوفير مساحة للأنشطة العلمية والبحثية البيئية. وأشار الدكتور توماس سشاف إلى أن جزر حوار تمتلك فرصة ملائمة ومتاحة من أجل الدخول في برنامج "الإنسان والمحيط الحيوي"، منوّهاً بضرورة الاهتمام بعدد من الجوانب في ملف ترشيح جزر حوار كربط الجزر من الناحية التنموية والاقتصادية بجزيرة البحرين الرئيسية، توفير سبل التنمية المستدامة للمجتمع المحلي، تعزيز البحوث العلمية المتعلقة بالأنظمة البيئية المحيطة بالجزر والتعاون مع المؤسسات التعليمية العليا.

وتسعى الورشة من خلال جلساتها المتعدد ومجموعات العمل التي ستتضمّنها إلى التركيز على قضايا الحفاظ على البيئة، التطوير وتوفير الدعم للفرق الوطنية التي ستعمل على ملف ترشيح جزر حوار على قائمة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، إضافة إلى مساعدة المجلس الأعلى للبيئة في تطوير استراتيجية لحماية المحمية الطبيعية في جزر حوار مع الأخذ بعين الاعتبار تعزيز التنمية المستدامة للسكان المحليين.

 جدير بالذكر أن جزر حوار تمتد على مساحة تصل إلى 50 كيلو متر مربّع، لتشكل بذلك واحدة من أهم المحميّات الطبيعية في مملكة البحرين. وتعتبر الجزر من أهم الموائل الطبيعية لبقر البحر (الأطوم) في العالم، كما تضم أيضاً أكبر تجمع لطائر الغراب (الغاق) السقطرى حيث تقدم الجزيرة موئلاً هاماً لتكاثرها، إضافة إلى عدد لا يستهان به من الطيور والكائنات البحرية الهامة. وتعد جزر حوار واحدة من 7 محميات طبيعية معلنة في مملكة البحرين يقوم المجلس الأعلى على حمايتها وإدارتها.

كما ومن الجدير ذكره أن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي أطلقته اليونيسكو عام 1971م بغرض حماية الأنظمة البيئية المتميزة والتوعية بأهميتها وضرورة الحفاظ عليها وعلى مواردها الطبيعية.