المركز الإعلامي

20 نوفمبر 2019 المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو يقرّ اقتراح مملكة البحرين، ويعلن 18 نوفمبر من كل سنة يوماً عالمياً للفن الإسلامي
المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو يقرّ اقتراح مملكة البحرين، ويعلن 18 نوفمبر من كل سنة يوماً عالمياً للفن الإسلامي

أقرّت الدورة الأربعون للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم الأربعاء الموافق 20 نوفمبر 2019م، وبعد توصية المجلس التنفيذي بإقرار اقتراح مملكة البحرين بخصوص يوم الفن الإسلامي، يوم الثامن عشر من نوفمبر يوماً عالمياً للفن الإسلامي. 

بهذه المناسبة أعربت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها بإعلان "يوم للتعددية والتنوع والاحتفال بأجمل ما في الحضارة الإسلامية (الفن) الذي هو همزة الوصل بين الشعوب والثقافات، والذي يأتي متحديًا لكل أشكال التعصب والعنصرية".   كما أكّدت معاليها في كلمتها أمام الحضور الرسمي للدورة أن "أهمية الفن الإسلامي ترجع إلى رمزيته، كونه تأثّر بفنون سابقة وأثّر في فنونٍ لاحقة، فكان جسرًا بين الثقافات والشعوب على مر الزمان".  كما أكّدت أن هذا الفن "هو فن موروث ومعاصر حي وكثيف، لازال ينتج في كافة أنحاء العالم من إسبانيا إلى الصين، هو فن الإنسان في كل مكان ينتجه فنانٌ حرفي ويستخدمه في منزله ومدرسته وساحاته وليس حكرا على طائفة أو طبقة"، وأكدت معاليها خلال كلمتها على أن الفنّ الإسلامي "يرتبط ارتباطا وثيقًا بالحرفيين والصناعات الإبداعية وسيساهم هذا الإقرار في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة التي تبغيها كل المجتمعات". كما شكرت معالي الشيخة مي كل الدعم الذي لاقته مبادرة مملكة البحرين في إقرار يوم عالمي للفن الإسلامي، مؤكّدةً أن مملكة البحرين ستقوم بالدور الفاعل من أجل تحقيق أهداف هذا اليوم من خلال برنامج مميّز للاحتفال به كل عام. 

وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار قد دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة إلى إقرار مبادرة الهيئة باعتماد يوم عالمي للفن الإسلامي، وذلك خلال أمسية نظمتها في سبتمبر من العام الفائت في مقر اليونسكو في باريس حيث وزعت الهيئة خلال الفعالية كتاب "الإسلام والفنون الجميلة" لكاتبه المصري د. محمد عبد العزيز مرزوق، معيدةً بذلك نشر الكتاب بتصميم جديد وبترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية وهو يتضمن شرحاً مفصلاً حول كيفية تعاطي الإسلام مع الفنون بأشكالها المختلفة من نحت، تصوير ورسم وعمارة ونقش، ويبين تأثيره الإيجابي على تطورها وازدهارها. وجاء جهد هيئة البحرين للثقافة والآثار لإقرار يوم عالمي للفن الإسلامي بتزامن مع احتفاء مملكة البحرين بالمحرّق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018م.