الحِرَف


صياغة الذهب

يقوم صائغ الذهب بتشكيل معدنَيّ الذهب والفضّة في صناعة العديد من المجوهرات والحُليّ مستخدماً مهارته وذوقه الفنّي وخبرته الطويلة، وعادةً ما يقوم بصهر حُليّ قديمة لإعادة تشكيله أو يستخدم سبائك مستوردة من الخارج من مناطق كالهند ودول أوروبا.

 

 

الكورار

ينتج تطريزُ الكورار أشرطةً ذهبيّةً وفضيّةً رائعة الجَمَالِ من الزّري والبريسم المصنوعِ يدويًّا والتي تُستَخدَم لتزيينِ الألبسة، وهو تقليد لا يزال يمارس بفضل مبادرة يقودها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث. يعتمِد عرضُ تطريزِ الكورار على عددِ النّسوةِ اللّواتي يقمْنَ بعملِه، حيثُ تقومُ إحداهنّ وهي المشرفةُ (القطّابةُ) بجمعِ خيوطِ الزّريّ، فيما تقومُ الأخرياتُ (الدّواخل) بمساعدتِها في تنسيقِ تلكَ الخيوطِ باليدِ مباشرةً على الملابسِ.

 

 

النّقدة

في الماضي، كانت ملابسُ النّساء تُطرَّز بخيوطِ الفضّة الحقيقيّة باستخدامِ إبرة خاصّة تُعرَف باسم (النّقدة). أمّا في الوقت الحاضر ومن خلال مبادرة أطلقتها جمعية أوال للنساء، تمارس السّيّدات هذه الحِرْفَة على المنتَجات الحديثةِ كالإكسسوار، عُلَب المحارم، المناديل، وأكياس الهدايا وغيرها. ويكثر استخدامُ هذا النّوع من التّطريز في الثّياب والملافع والبخانق، وتُستَخدم فيه الخيوطُ الذّهبيّةُ والفضيّةُ وإبرةٌ خاصّةٌ، حيثُ تقوم المرأةُ بعملِ غرزةٍ صغيرةٍ بالإبرةِ على شكلِ وردةٍ أو هلالٍ أو نجمةٍ أو تكويناتٍ هندسيّةٍ، وغالبًا ما تكون النّقوشات موزّعةً على الثّوبِ كلّه ويُفضَّل استخدام قماش التّور أو الويل أو الحرير لهذا النّوع من التّطريز.

 

 

ورق سعف النخيل

لطالما ارتبطت الهويّةُ البحرينيّةُ ارتباطًا وثيقًا بشجرِ النّخيلِ. هذه الشّجرةُ التي تشكّلُ مصدرًا مهمًّا للطّعامِ والمأوى، ما جعلها جزءًا لا يتجزّأ من حياة الإنسان البحريني. وفي مبادرةٍ لإعادة إحياء الحرف والصناعات المرتبطة بسعفِ النّخيل، تقدّمُ جمعيّةُ رعايةِ الطّفلِ والأمومةِ ورشةَ ورقِ شجرِ النّخيلِ لصُنعِ مختلفِ أنواعِ الورقِ والبطاقاتِ والدّفاترِ والرّسومات.

 

 

صناعة الصناديق المبيّتة

لا تزال الصناديقُ المبيّتةُ التّقليديّةُ حاضرةً ليس فقط كعنصرٍ جماليٍ في العديدِ من البيوت، بل لتخزينِ وحفظِ الملابسِ والأشياءِ الشّخصيّةِ. تميّزُ هذه الصناديق المساميرُ المدقوقةُ فيها لصنعِ زخارفَ معيّنةٍ، وهي عادة ما تُصنَع من الخشبِ الطبيعيّ، وكانت تُقدَّم في الماضي كجزءٍ من جهازِ العروسِ كي يتمّ تخزين الزّري بداخله، إذ أنّ حفظه بداخلِ مكانٍ مظلمٍ يُحافظ على مظهرِه ولمعانِه. وقد تمّ استحداث تصميماتِ منوعة لهذه الصّناديقِ وأُعيد تقديمِها بطريقةٍ عصريّةٍ وبألوان مختلفة.

 

 

الخط العربي

بما أنّ اللّغة العربيّة هي لغةُ الإسلامِ والقرآن الكريم، فقد ترافق انتشارُ الخطِّ العربيِّ مع امتدادِ رقعةِ الدّولةِ الإسلاميّةِ، وفي فترةٍ قصيرةٍ من الزّمن، تمكّنَ الخطّاطون من بلوغِ درجةٍ من الجَمالِ الزّخرفيّ لم يحقّقها أيّ خطٍّ آخر في العالم.

 

 

حياكة النسيج

فنّ النسيج هو فنٌ أصيل في البحرين توارثته الأجيال أباً عن جد، ولا يزال يُمارس في مناطق عدّة مثل بني جمرة والجسرة وغيرها. تقوم هذه الصناعة على نسج قطعٍ طويلة من القماش لتحويلها إلى مختلف الأزياء التقليديّة مثل الأردية النسائيّة وهي عباءات سوداء بخطوط حمراء وذهبيّة، والإزار المخصّص للرجال والذي يُشدّ حول الخصر. ويصنع النسّاجون اليوم -إلى جانب الألبسة التقليديّة- الأوشحة حسب الطلب، مستخدمين أيديهم وأرجلهم لتوزيع الخيوط وإدخالها ببعضها البعض بشكلٍ منظّم.

 

 

صناعة السُفُن

لصناعة السفن تاريخ عريق في البحرين، إذ تُعتبر صناعة أصيلة ومتغلغِلَة في الهويّةِ البحرينيّةِ، وقد طوّر الحِرَفِيّون البحرينيّون على مرّ القرون العديد من أنواع السفن حسبَ وظيفةِ كلّ منها، بدءًا من صيد السّمكِ إلى الغوصِ وصيدِ اللّآلئِ ونقلِ الأمتعةِ والأفراد. تتطلّبُ هذه السفن المصنوعةُ من الأخشاب المستوردة درجةً عاليةً من الدّقّةِ لضبطِ توازنِها في عَرْضِ البحرِ، ما يدلُّ على مهارةِ الحِرفيّين البحرينيّين الذين أبدعوا في صنعها دون الحاجة إلى مخططات وخرائط.

 

 

النقش على الجبس

يُعتبر النقش على الجبس من أنواع الفنّ التجريدي الذي كان حاضراً في البيوت قديماً لا سيّما فوق النوافذ والأبواب وغرف الضيوف، وتتّسم هذه النقوش بتقاسيم ذات وحدات متناسقة، وكانت تعبّر عن وجاهة صاحب المنزل ومكانته الاجتماعيّة.

 

صناعة السفّ (منتجات سعف النخيل)

يُعتَبر من أبرزِ الحِرَفِ التّقليديّةِ ويستخدم الحرفي سعف النخيل لصنع العديد من منتجات النخلة التي تستخدم في البيوت البحرينية، مثلَ الحصر، السالِ، الجفران، سفر الطعام، المراوحِ اليدويّةِ، أقفاص الطيور، وبعض الأدوات المنزلية، ولا تزال هذه الحرفة تمارس في مناطق مختلفة من الجزيرة.

 

 

صناعة المداد

تمركزت صناعة المداد (الحصر) في جزيرة سترة والمناطق الزراعيّة المجاورة، ويعود ذلك لتوفّر المادّة الخام التي تحتاج إليها هذه الصناعة ألا وهي نبات الأسل، وهو نبات طبيعي ينمو عادةً في السبخات وقريباً من جداول المياه غير العذبة. يقوم الحرفي بقطع نبات الأسل وتجفيفه في حبالٍ ممدودة، ويتمّ استخدامه كفرشٍ في البيوت والمساجد والمقاهي والدكاكين في الماضي.

 

صناعة الفخّار

من الصناعات التي اشتهرت بها مملكة البحرين منذ القِدَم هي صناعة الفخّار التي تدلّ الأبحاث الأثريّة على وجودها منذ آلاف السنين، وذلك لتوافر المواد الصالحة لهذه الصناعة محلياً. ويمثّل تنوّع منتجات الفخّار المعروضة نموذجاً للتطوّر الذي بلغه الحرفي البحريني الذي تشرّب هذه الحرفة من الأجداد.

 

 

صناعة المعادن

تشمل هذه الصناعة اليدويّة كلّ ما يتعلّق بتطويع وصهر المعادن، وتصميم المنتجات المنزليّة واحتياجات البيت البحرينيّ، وتضمّ الحِرَف التقليديّة المتعلّقة بصناعة الدلال، صياغة الذهب والحُليّ، وصناعة السيوف والحدادة والتناكة.