الملتقى الوطني الثاني
للتراث الثقافي غير المادي

العناصر


الخط العربي:

الخط العربي هو شكل من أشكال الكتابة اليدوية الفنية التي تعتمد على المخطوطات باللغة العربية. الكلمات في الثقافة العربية وفي مختلف أرجاء العالم العربي تحمل معانٍ ورموز قوية لها دلالات عميقة، لأنها لغة القرآن والأحاديث النبوية.

 
ولإبراز هذه المكانة والأهمية، قام العديد من المفكرين والكتاب في مختلف أرجاء العالم العربي بتطوير تقنيات جميلة لتبليغ رسالتهم وإيصالها للعالم بأسره، وأرسوا بذلك تقاليد جديدة ومفاهيم فنية لهذا الشكل من الإبداع فيما يتعلق بالخط العربي.

 
ينتشر هذا الفن اليوم في مختلف بلدان العالم العربي ويستخدم في كتابة الدعوات والوثائق الرسمية للدولة، بالإضافة للاستخدامات الأخرى. الأساليب الفنية والأنواع لهذا الشكل الابداعي الفني تتخلص في التالي:

  •  الكوفي: هو أقدم شكل من أشكال الخط العربي يتميز بلمسات خطية جانبية حادة، تختلف اللغة المستعملة في الخط الكوفي عن غيرها لأنها لا تستعمل النقاط على الحروف.
  • خط النسخ: هو أحد أشهر الخطوط، وسُمي بهذا الاسم بسبب استخدامه في نسخ وكتابة القرآن الكريم والمراسلات الرسمية. وعليه، أصبح أشهر وأكثر أنواع الخطوط استخداما اليوم من طرف حرفي فن الخط العربي.

ومن هذين الخطين تدرجت الخطوط الأخرى مثل الخط الثلث والرقعة والديواني وغيرها من أنواع الخطوط.

 

العرضة:

العرضة فن من الفنون التراثية القديمة يقام في المناسبات المهمة كالأفراح والمناسبات، وهي عبارة عن أداء رجولي يختص به أهل الخليج العربي.
إن أداء العرضة تقليد ثابت يكون من خلال صفين متقابلين بعيدين عن بعضهما البعض، هذان الصفان يسميان صفوف الـ (شيالة) ويقابل هذه الصفوف رجل يلقنهم القصيدة يسمى الـ (شيال) كما يوجد كذلك الأفراد الذين يضربون على الدفوف والطبول.
الأدوات المستخدمة في فن العرضة تختلف من منطقة إلى أخرى، ففي البحرين تستخدم طيران وطبلين والطوس، كما أن هناك صفاً للأسلحة النارية المسماة الـ (مقاميع) أو الـ (تفجان) وهي نوع من البنادق القديمة المتوارثة، يقودهم رجل يسمى راعي الـ (المعقودة) كما يوجد في الوسط الرجال الذين يلعبون بالسيوف أثناء أداء الـ (رزيف) أي الرقص بالسيف في العرضة.
هذا النوع من الفنون يتوارث من جيل لآخر وجزء لا يتجزأ من التراث الثقافي للشعوب في هذه المنطقة لقرون من الزمن.

 

النسيج:

مهنة حياكة النسيج هي حرفة تقليدية قديمة تتمركز اليوم في قرية بني جمره في البحرين. المواد الأولية المستخدمة في الحياكة هي خيوط من القطن، أو الذهب أو الفضة، وكذلك المنسج أو المنوال الحياك.

 
التجهيزات المستعملة في الحياكة مصنوعة محلياً على أيادي أمهر النجارين وتحت إشراف مباشر من قبل النساج الحائك. وتُعتبر هذه العملية تشاركية مندمجة يتقاسم فيها الأدوار الرجال والنساء على حد السواء في القرية، ذلك أن الرجال يقومون بالحياكة بينما تقوم النسوة بصباغة خيوط النسيج بمختلف الألوان للحصول على المنظر المنشود. ينتج الحياك نسيجاً يستخدمه الرجال أو النساء حسب الرغبة والطلب.

 

الأزياء الشعبية:

لكل شعب من الشعوب ازياؤه المحلية والشعبية، تميزه عن غيره في الصنع والتطريز والقماش المستخدم وطريقة ووقت ارتداء تلك الأزياء. وهي تختلف اختلافا شاسعا من مجتمع الى آخر نتيجة لعوامل متعددة. وتشترك بعض المجتمعات القريبة من بعضها في الخطوط العامة لطريقة ونوعية الأزياء المستخدمة كما هو حاصل بين المجتمعات العربية ذات التأثر المباشر بالزي العربي الإسلامي الذي يغلب عليه الجودة والرفعة والاحتشام.

 
الذوق الجمالي والفني البارز الذي ابدعته يد الصانع البحريني في خياطة وتطريز الملابس بنقوش وركوز مستوحاة من البيئة والواقع المعاش وبالأخص تلك الرسوم المنقوشة على الملابس النسائية، لهو اتقان في غاية الدقة والابداع.