المركز الإعلامي

27 أبريل 2019 مهرجان التراث السنوي مستمر في يومه الرابع، ويقدم محاضرة حول الخيل العربية
مهرجان التراث السنوي مستمر في يومه الرابع، ويقدم محاضرة حول الخيل العربية

يواصل مهرجان التراث السنوي السابع والعشرون تقديم فعالياته الثقافية في يومه الرابع الموافق 27 أبريل 2019م، حيث شهد المهرجان برنامجاً حافلاً بالأنشطة المتنوعة ما بين ورش العمل المتنوعة، عروض الفنون الشعبية واللقاءات الأدبية.

ويستمر المهرجان حتى يوم 3 مايو 2019م من موقعه بالقرب من قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في مدينة الرفاع بعنوان "الخيل العربية" ما بين الساعة 5:00 و9:00 مساءً.

وكان زوار مهرجان التراث في اليوم الرابع على موعد مع محاضرة "الخيل العربية" التي قدّمها الشيخ أحمد بن صقر آل خليفة والدكتور نبيه محمد عطا وأدارها الشاعر الأستاذ حسن كمال. وألقت المحاضرة الضوء على صفات الخيل العربية الأصيلة، إضافة إلى التطرق إلى مضمون كتاب "القول في الخيل وسمر الليل" لمؤلفه الشيخ أحمد بن صقر آل خليفة.

ورحّب الأستاذ حسن كمال بالحضور وبمقدمي المحاضرة، مؤكداً على أهمية الخيل العربية كجزء من التراث العربي والبحريني، وقال: "أود الترحيب بكم وأن أقول بتواضع لوطني البحرين وخيلها: وطن النوارس والشواطئ والنخيل، وطن الشموس وسحرها عند الأصيل، والصافنات من الجياد إذا تبادلت الصهيل، وطني الجميل".

من بعد ذلك تحدث الدكتور نبيه عطا حول الخيل العربية الأصيلة شارحاً ملامح جمالياتها المختلفة. وقال الدكتور عطا إن الخيل العربية شاهد حي على عراقة التراث العربي، مؤكداً أن هذه الخيل العربية تتميز بصفتين أساسيتين هما: القوة والجمال.

وحول جماليات هذه الخيل قال الدكتور عطا إنها تتميز بجبهة عريضة ورأس مرتفع شامخ تنسدل عليه ناصية تضفي عليه رونقاً إضافياً. كما تتصف الخيل العربية بعيون كبيرة ورقبة مقوسة وصدر واسع يعطيها لياقة عالية أثناء الحركة. وأضاف الدكتور نبيه محمد عطا أن صفات القوة في الخيل العربية هي السرعة التي تصل إلى حوالي 70 كيلومترا في الساعة، هذا عوضاً عن قدرات سمعية وبصرية قوية تفوق قدرات البشر.

من جانبه تناول الشيخ أحمد بن صقر آل خليفة مضمون كتابه "القول في الخيل وسمر الليل"، حيث تمت الإشارة إلى أن هذا الكتاب يوثق لأهم المصطلحات المستخدمة في شؤون الخيل ووصفها وصفاتها.

وإضافة إلى هذه المحاضرة، فقد قدّم مهرجان التراث السنوي في هذه اليوم عرضين للفنون الشعبية قدّمتهما فرقة الدار الصغيرة، والتي أدت مجموعة من الفقرات التي عكست حكايات الأجداد وعاداتهم الاجتماعية وممارساتهم الثقافية المختلفة.

ويصاحب مهرجان التراث السنوي مجموعة من المعارض التي تعطي للزائر فكرة حول أصالة الخيل العربية في مملكة البحرين، كمعرض "خيل من التاريخ" الذي يقدم صورًا ومخطوطات من مقتنيات متحف البحرين الوطني توثّق مكانة الخيل في البحرين لاسيّما عند حكامها الكرام على مر التاريخ، ومعرض "بين الخيل والخيّال" الذي يتضمن مجموعة منوّعة لمعدات تتعلّق بالخيل وبالفرسان والخيالة، ومعرض فوتوغرافي يسلط الضوء على "الخيل الملكية".  كما يحضر الفن التشكيلي في فعاليات المهرجان ضمن معرض "من وحي التراث".

وعلى هامش مهرجان التراث يقام سوق شعبي تقدّم فيه منتجات محلية متنوعة. كما سيتمكن روّاد المهرجان أيضاً من معايشة تجربة تذوّق تراثية متكاملة، حيث توجد العديد من المقاهي داخل ساحة المهرجان، وهي مقاهٍ تقدّم المأكولات والمشروبات الشعبية التي تصنع أمام الزائر مباشرة. ومن أجل تعزيز الوعي بالمكونات التراثية البحرينية وخصوصاً تلك المتعلقة بالخيل العربية الأصيلة، يقدّم المهرجان سلسلة من ورش العمل التي تناسب مختلف الأعمار.

جدير بالذكر أن النسخة السابعة والعشرين من مهرجان التراث تأتي بدعم كل من ستوديو عمار بشير للإبداع الفني، شركة ديزاين كريتيف، وشركة البدّاد العالمية. وقد ساهم في دعم المهرجان أيضًا عدد من الوزارات والجهات الحكومية وهي: وزارة الأشغال، وزارة الداخلية، وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وزارة الصحة، والمحافظة الجنوبية، بالإضافة إلى متجر عليا فلاورز وإي إي لتأجير السيارات.